قيادات فلسطينية: هذا ما سيحدث إذا ذبح المستوطنون قرابينهم في الأقصى (فيديو)

تحذيرات فلسطينية من انفلات أمني شامل عقب الاستفزازات الإسرائيلية (وكالة الأنباء الفلسطينية)

أجمعت قيادات فلسطينية من تيارات مختلفة على أن الوضع العام في القدس المحتلة مرشح لمزيد من التصعيد في ظل الاستفزازات الإسرائيلية اليومية المتكررة.

واتفقت تلك القيادات على أن إقدام جماعات استيطانية إسرائيلية على ذبح قرابين الفصح بالمسجد الأقصى قد يفتح المنطقة كلها على “وضع عسكري وأمني غير مسبوق”.

ودعا رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إلى عدم الثقة في التصريحات الرسمية الإسرائيلية بأنه لا نية حقيقية عند المستوطنين الإسرائيليين بذبح قرابين عيد الفصح اليهودي داخل المسجد الأقصى، مضيفًا أن هذا النفي الإسرائيلي الرسمي مجرد محاولة لامتصاص الغضب الفلسطيني.

وأضاف الهندي خلال مشاركته في برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نفتالي بينيت وباقي الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي همها الأساسي هو كسب ودّ المنظمات اليهودية المتطرّفة وضمان أصوات مناصريها في العمليات الانتخابية المقبلة، ولا سيما أن الائتلاف الحاكم يعاني من عدم انسجام داخلي قد يعجل بنهايته.

وقال “إن الشعب الفلسطيني يحقق إنجازات وازنة في ظل العمليات النوعية التي تقوم بها فصائل المقاومة، في حين أن السلطة الفلسطينية لا تزال أسيرة اتفاق أوسلو وتكتفي فقط ببيانات الإدانة”.

ودعت الفصائل الفلسطينية في غزة الشعب الفلسطيني إلى التعبئة العامة والاستنفار في جميع الأماكن دفاعًا عن المسجد الأقصى.

ودعت في مؤتمر صحفي جميع الفصائل الفلسطينية إلى الخروج بمئات الآلاف والزحف بكثافة وأداء صلاة الجمعة المقبلة في المسجد الأقصى.

من جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الحكومات الإسرائيلية اليمينية المتعاقبة أطلقت أيدي المستوطنين للعبث بالحقوق الفلسطينية، وإنه منذ مطلع العام الجاري استشهد 37 فلسطينيا بعمليات عسكرية قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن الوضع خطير وحساس نافيًا وجود أي اتصالات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية منذ الخطوة التي قام بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بشأن “صفقة القرن” وتبنيها من قبل حكومتي بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت.

وأشار أبو ردينة إلى أن هناك أصواتًا داخل فلسطين تسعى إلى إسقاط السلطة الفلسطينية مع أن ما تقوم به يندرج ضمن الدفاع عن الثوابت الفلسطينية واحترام الشرعية الدولية.

وقال إن “السلطة الفلسطينية وضعت نصب أعينها مقاومة العدو الإسرائيلي ورفض السياسة الأمريكية في المنطقة مع عدم الانجرار للحروب مع باقي المكونات والفصائل الفلسطينية”.

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد حمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية زعزعة الاستقرار في الأراضي المحتلة عبر انتهاجها سياسة التصعيد وعمليات القتل اليومية.

وأضافت أن السياسة الاستفزازية الإسرائيلية  من خلال السماح بذبح القرابين في عيد الفصح تدفع الأمر باتجاه التصعيد مؤكدة “أن الوضع أصبح خطيرا وحساسا”.

من جهته، قال القيادي بالحركة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة إن السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال تتحدد من خلال آليات المقاومة العسكرية والشعبية، مشيرًا إلى أن “معركة سيف القدس” أكدت بالفعل أن المقاومة هي الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني.

وتابع قائلًا إن “السلطة الفلسطينية جربت خيار التسوية السياسية عبر التفاوض مع العدو بدعوى الواقعية السياسية، لكنها لم تجلب سوى مزيد من الاستيطان وتغوّل العدوّ في الإجهاز على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني”.

وخلص القيادي في الحركة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن ما يقع في القدس وسعي المستوطنين اليهود لذبح قرابينهم في باحة الأقصى من شأنه أن يفتح الصراع مع الإسرائيليين ويقود إلى مواجهات يصعب التكهّن بنتائجها.

وقال “طالما أن الحكومات اليمينية الإسرائيلية مصرّة على ممارسة إرهاب الدولة، فإن سلاح المقاومة هو المعوّل عليه لمواجهة إسرائيل والغطاء الأمريكي لسياسة الفصل العنصري في المنطقة”.

المصدر : الجزيرة مباشر