الأخبار|فرنسا

بين ماكرون ولوبان.. لمن ستذهب أصوات المسلمين في الانتخابات الفرنسية الحاسمة؟ (فيديو)

15/4/2022-|آخر تحديث: 15/4/202201:19 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

تشهد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية منافسة قوية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وهو ما يطرح تساؤلات عن مصير أصوات المسلمين في فرنسا.

وأكد رئيس مؤسسة إسلام فرنسا الدكتور غالب بن الشيخ خلال حديثه لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن كثيرا من الجمعيات الإسلامية يدعو إلى سد الطريق أمام لوبان.

وقال “يختار المسلمون المرشح الأقل ضررا ولا سيما أن مارين لوبان تمثل اليمين المتطرف”، معبرا عن استغرابه دعم بعض المؤسسات الإسلامية لماكرون من دون المطالبة بأي حقوق في المقابل.

وأضاف “فرنسا دولة ديمقراطية ويجب علينا أن لا نتحدث عن الطوائف أو الأديان، إلا أن أصوات المسلمين ستذهب إلى ماكرون”.

وردًّا على سؤال حول أدوات المسلمين لتخفيف حدة الخطاب العدائي ضدهم خلال الانتخابات الرئاسية، أردف غالب بن الشيخ “المسلمون في فرنسا لا يملكون شيئًا، ولذلك وضعهم سيظل كما هو مع استمرار ماكرون في الحكم”.

ولفت خلال حديثه إلى موافقة المسلمين على طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بإقالة أحد أئمة المساجد رغم عدم قانونية هذا الطلب، وذلك بزعم انتهاك الإمام لقانون الجمهورية الفرنسية.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد الغمقي مستشار المكتب الوطني لمسلمي فرنسا أن كلا من المرشحين لديه تصور لا يخدم الأقلية المسلمة.

وقال “يعلم الجميع أن تصرفات ماكرون تجاه المسلمين كانت في إطار براغماتي لجذب أصوات الشعبوية المتصاعدة في فرنسا”، مشيرا إلى أن أن اقتناعات ماكرون الحقيقية ستظهر خلال دورته الثانية.

واعتبر أنه بفضل الضغوط السياسية على ماكرون قبيل الانتخابات، قد تميل أصوات المسلمين إليه خلال الجولة الثانية رغم خطابه.

وسلّط الغمقي الضوء خلال حديثه على مخاوف المسلمين من وصول لوبان إلى الحكم بسبب موقفها المعادي للإسلام، حيث دعت إلى فرض غرامات على ارتداء الحجاب، وهو ما سيُرجّح كفة ماكرون.

وأردف “الأوراق البيضاء ستكون في صالح لوبان” في إشارة إلى أن حياد المسلمين خلال الجولة الثانية يعتبر دعمًا لها.

وتصدر ماكرون نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية بنسبة (28.5%) في حين حصلت مرشحة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان على (23.6%) من أصوات الناخبين.

وامتنع أكثر من 11 مليون فرنسي عن التصويت خلال الجولة الأولى أي ما يعادل ربع الناخبين المسجلين، وهو رقم قياسي لم تشهده الانتخابات الرئاسية منذ 20 عامًا.

المصدر : الجزيرة مباشر