إلهان عمر ورشيدة طليب تهاجمان أمريكا بسبب إسرائيل واتهامات لنيويورك تايمز بالانحياز

قوات الاحتلال أثناء اقتحامها باحات المسجد الأقصى (وكالة شهاب)

عاد الجدل من جديد إلى قلب الدوائر السياسية والإعلامية الأمريكية عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين، وطريقة الانحياز أو الصمت الذي يميز مواقف واشنطن تجاه هذه الأحداث.

وعبّرت النائبتان في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب عن غضبهما من اعتداء قوات الاحتلال على الفلسطينيين في المسجد الأقصى خلال أيام شهر رمضان.

ووصفت رشيدة طليب -عضو الكونغرس عن ولاية ميشيغان- الهجوم على أماكن العبادة بأنه أمر “خاطئ وقاسي”، موجهة رسالتها إلى الحكومة الأمريكية بالقول “لقد سئمت من قيام بلدنا بتمكين العنف وانتهاكات حقوق الإنسان الدولية مع الصمت وتقديم المساعدة غير المشروطة لإسرائيل، مما يعكس النفاق ويزداد عمق التهديد لمصداقيتنا أمام العالم”.

وأضافت “إن مصداقية الولايات المتحدة تنهار في العالم وتتضرر كلما أمعنّا في الصمت”.

وغردت النائبة إلهان عمر عن ولاية مينيسوتا عبر حسابها الخاص على تويتر، قائلة “ما حدث كان مروعًا. من المفترض أن يكون رمضان وقت السلام والهدوء. إنه ببساطة أمر قاسٍ، ومن الخطأ مهاجمة الناس في أماكن عبادتهم التي من المفترض أنها مقدسة ولا يجب المساس بها. يجب أن نتوقف عن النفاق وندين هذه الوحشية”.

من جهة أخرى، تعرضت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لانتقادات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب سياستها التحريرية وصياغتها الخبرية لأحداث اقتحام المسجد الأقصى.

وقالت الصحيفة تعليقًا على الأحداث في تغريدة لها “أصيب أكثر من 150 شخصًا في قتال بين شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية والفلسطينيين في المسجد الأقصى، أحد أقدس الأماكن في القدس”.

وأرفقت الصحيفة مقطع فيديو -عبر حسابها على تويتر- يُظهر اقتحامات جنود الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المرابطين به منذ الساعات الأولى ليوم أمس الجمعة.

وعبّر مغردون عن غضبهم من تلك الصياغة، التي رأوا أنها لا تعبّر عن حقيقة ما يحدث في الأقصى، وتحاول تجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي في دول الغرب.

وحاول ناشطون تعديل الصياغة الخبرية للتغريدة، حيث أوضحوا أن المشهد لم يكن قتالًا، بل اعتداءً صريحًا على المصلين العزل، وعلى مكان ديني مقدس لنحو 1.7 مليار مسلم.

وعلّق الفيزيائي والمهندس إيان هيريرا، في تغريدة له عبر حسابه “شرطة مكافحة الشغب”؟ نسمّيها شرطة جيش الاحتلال الآن؟ وأين كان الشغب؟ بين المصلين أنفسهم؟ لأن أفراد شرطة مكافحة الشغب شوهدوا يكسرون زجاج الأقصى الذي يُعد أقدم من احتلالهم لفلسطين”.

وقالت المصورة لاريب إرشاد، في تغريدة “بالتأكيد دعونا نسمّيها شجارًا، عندما يصلي الناس في المسجد ثم يتم الهجوم عليهم بشكل أعمى. لكن من المؤكد أننا يمكن أن نسمّيها قتالًا”.

بينما رأت دانا فراس أن هذه المشاهد تؤكد “وحشية الاحتلال الإسرائيلي المنافي للقيم الإنسانية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل الاجتماعي