راهب هندوسي يدعو لإبادة المسلمين في الهند ورئيس الحزب الحاكم يشارك في التحريض بفيديو مضلل

تجمع لعدد من كبار القادة الهندوس المتطرفين الذين دعوا لإبادة جماعية للمسلمين (مواقع التواصل)

أثار (كايلاش فيجايفارجيا) رئيس حزب الشعب الهندي الحاكم (بهاراتيا جاناتا) الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي بسبب نشره فيديو لشخص يدَّعي أنه مسلم يهدد المجتمع الهندوسي عقب أحداث مدينة (خارجون) الأخيرة.

ونشر فيجايفارجيا هذا الفيديو يوم الجمعة، وتوجّه باللوم إلى أحد القيادات البارزة في حزب المؤتمر الهندي المعارض، متسائلًا “كيف لا تعتقل الشرطة مثل هؤلاء؟” مشيرًا إلى الشخص المتحدّث في الفيديو.

وتعرّض الحزب الحاكم لانتقاد شديد لعدم التدخّل في أحداث خارجون التي وقعت الأسبوع الماضي التي دمّر فيها مئات المشاغبين الهندوس متاجر ومنازل تابعة للمسلمين في المدينة وأحرقوها.

لكن التحقق من الفيديو أظهر أنه لم يكن خلال أحداث مدينة خارجون خلال الأسبوع الماضي، بل جرى تصويره في مدينة نظام آباد بولاية (تيلانجانا)، ونشر عبر مواقع التواصل في مايو/أيار 2020.

في السياق، ثار جدل على منصات التواصل خلال الساعات الماضية بسبب تداول فيديو لراهب هندوسي يدعو إلى البدء في عمليات الإبادة الجماعية ضد أفراد الأقلية المسلمة في الهند.

وظهر الراهب الذي يدعى (ياتي كريشناناند) في الفيديو مرتديًا العمامة والزي البرتقالي قائلًا “أنا أفكّر أن نبدأ مذابح جماعية ضد المسلمين من بورفانش في شرق ولاية أوتار براديش الهندية”.

وأضاف الراهب الهندوسي قائلًا “إنها عملية بسيطة. سوف يردّون علينا؛ ومن ثم نزيد الهجوم ونقضي عليهم”.

وانهالت التعليقات الغاضبة على الفيديو، حيث قال الصحفي رفيق حامد “أولئك الذين ينكرون إمكانية حدوث إبادة جماعية ضد المسلمين في الهند يعيشون في عالم موازٍ. إنها ليست مسألة إذا ولو؛ ولكن متى تهيأ الظروف لذلك حاليًا، وإن حدث ذلك سوف يبتلع البلاد بأكملها”.

بينما قالت الكاتبة الهندية سابا نقفي “هل يخطط بعض الدعاة الذين يرتدون البرتقالي لقتل جماعي؟ هل بعض من رموزهم متشددون أم جميعهم كذلك؟ سؤال يشبه سؤال من أتى أولًا الدجاجة أم بيضة؛ ولكن على كل حال يجب أن نبقى حذرين”.

وهاجم الناشط الهندي سانجوي روي الراهب الهندوسي موجهًا رسالة شديدة اللهجة للحكومة الهندية قائلًا “باسم من يتكلّم يتي كريشناناند؟ يجب أن يعامل على أنه إرهابي، ويتم القبض عليه بسبب كلامه”.

يذكر أن عدد أفراد الأقلية المسلمة في الهند يُقارب 195 مليون مسلم.

وشهدت مدن وولايات هندية منذ أكثر من سنتين حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند، ويسهم رئيس حكومتها ناريندرا مودي منذ توليه السلطة عام 2014 بزيادة سطوتها في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل الاجتماعي