حكاية البسطاء.. عجوز سورية تنشد كرسيا متحركا لحفيدها المصاب بشلل دماغي (فيديو)

في خيمتهم المتواضعة وعلى فراش فوق الأرض، أخذت الجدة تغطي طفلا طريح الفراش يعاني من المرض، وهو ينظر حوله محدقا دون أن ينطق بكلمة.

وقالت الجدة إن حفيدها الطفل السوري اللاجئ ربيع الأحمد يعاني من شلل دماغي ونوبات تشنج تنتابه كل فترة، لكنها لا تجد العلاج الذي يحتاجه لمثل حالته.

وتشكو الجدة ضيق ذات اليد، فهي لا تستطيع شراء ما يلزم معيشتهم الضرورية، ناهيك عما يحتاجه الطفل المريض من مستلزمات خاصة لمثل حالته من أدوية وأدوات يحتاجها في الحركة، فهو طريح الفراش.

وفي أسى ووسط الدموع، تحكي الجدة أن ربيع وهو ابن ابنتها “يوجع قلبها” عندما تراه على مثل هذه الحالة وهو يعاني بسبب المرض ولا تستطيع توفير الدواء له بسبب سعره المرتفع وفوق مقدرتها المادية.

وناشدت الجدة التي تعول الطفل، أهل الخير لتوفير مستلزمات يحتاجها ربيع في العلاج والتحرك وخاصة حاجته لكرسي متحرك لمساعدتها على التحرك ومغادرة الفراش الذي يلازمه طوال الوقت.

وشرحت الجدة حاجات الطفل من الحليب والأدوية والحفاضات والتي بدونها تبرز صعوبات في التكيف مع حالته المرضية ومشقة تكابدها الأسرة وهي تعيش حياة النزوح والغربة والفقر.

اللاجئون السوريون في لبنان

ووفق تقديرات رسمية، يعيش في لبنان نحو 1.5 مليون نازح سوري غادروا بلادهم بسبب ظروف الحرب، منهم حوالي 855 ألفا مسجلون رسميا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، تعاني نصف الأسر السورية النازحة في لبنان من انعدام الأمن الغذائي، وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن مستوى انعدام الأمن الغذائي في سوريا بلغ أعلى مستوى منذ بدء الصراع عام 2011.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس الأربعاء، من أن عدد الأطفال السوريين الذين يموتون في لبنان بسبب مضاعفات ما بعد الولادة ارتفع إلى نحو الضعف، وسط أزمة اقتصادية مستمرة منذ ثلاث سنوات شهدت فرار أطباء وقابلات من البلاد.

وقالت المنظمة في تقرير إن ثلث الأطفال في لبنان لم تكن لديهم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية، وزاد عدد الأطفال الذين يموتون خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الولادة بدرجة كبيرة بين اللاجئين السوريين في أربعة أقاليم جرى تقييمها من 65 وفاة لحديثي الولادة في الربع الأول من 2020 إلى 137 وفاة في الربع الثالث.

ومنذ عام 2011 تشهد سوريا حربًا أهلية بدأت إثر تعامل نظام الرئيس بشار الأسد بقوة مع احتجاجات شعبية مما دفع ملايين الناس إلى النزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.

المصدر : الجزيرة مباشر