إرسال عبوات “جمر خبيث” إلى مساجد في كندا
أكدت شرطة مقاطعة إدمونتون أن وحدة مكافحة جرائم الكراهية والتطرّف العنيف تحقق في اثنتين من حالات الذعر المحتملة من الجمرة الخبيثة في مساجد المقاطعة. مضيفة أن طرودًا تحتوي على مسحوق أبيض تم إرسالها بالبريد إلى مسجدين في المقاطعة.
وأصدر المجلس القومي للمسلمين الكنديين بيانًا ندد فيه بمحاولات إثارة الذعر في عدد من مساجد المقاطعة التي توجد في ولاية ألبرتا؛ وذلك بسبب وقائع إرسال عبوات تحتوي على مساحيق بيضاء تشبه الجمرات الخبيثة خلال الأيام الماضية.
PR: We are alarmed at the series of packets mailed to mosques in the Edmonton area containing various kinds of white powder in an apparent anthrax scare. pic.twitter.com/unzzH9IG7D
— NCCM (@nccm) April 21, 2022
وكشف المجلس أن الحادث الأول وقع الجمعة الماضية في مسجد بالقرب من شارع 43 و33 في “ميل وودز”، في حين تم العثور على الطرد الثاني، يوم الخميس، في مسجد في منطقة 61 شارع و172 في غرب إدمونتون.
وقال المجلس القومي للطفولة والأمومة “انفجر مسحوق أبيض عند فتح أحد العبوتين، وتقوم السلطات حاليًا بتحليلهما”.
وجاء بيان المجلس الوطني للمسلمين الكنديين وسط حالة شجب واسعة من السياسيين في ولاية ألبرتا، وفي مقدمتهم رئيس وزراء الولاية جيسون كيني، الذي وصف الاعتداء على المساجد بأنه “اعتداء على المجتمع الكندي برمته”.
وقال جيسون كيني في تغريدة عبر حسابه على تويتر “أنا منزعج من محاولات إثارة الذعر الواضحة من خلال إرسال “الجمرات الخبيثة” إلى مساجد إدمونتون”.
I am disturbed by this apparent anthrax scare targeting Edmonton mosques, & condemn the hatred that motivated it.
I urge anyone with knowledge of this to contact police.
An attack on one community is an attack on all.
I wish all Alberta Muslims a peaceful month of Ramadan. https://t.co/Nhp4EjRS5z
— Jason Kenney 🇺🇦 (@jkenney) April 22, 2022
وأضاف “أدين الكراهية التي تحرّك هذه التهديدات، وأحث أي شخص لديه معرفة بالأمر بالاتصال بالشرطة، أتمنى أن ينعم جميع مسلمي ألبرتا بالسلام خلال شهر رمضان”.
من جانبه، أكد عضو البرلمان الكندي عن مقاطعة إدمونتون تيم أوبال دعمه للمجتمع الإسلامي قائلًا “إنني منزعج للغاية عندما علمت بالتهديدات التي طالت مسجدين في إدمونتون خلال الأسبوع الماضي”.
وتابع “كندا ليس لديها مكان لهذا النوع من الكراهية، أقف مع الجالية المسلمة التي تعرّضت للتهديد في شهر رمضان”.
I am extremely disturbed to learn of the threatening packages sent to two Edmonton mosques over the last week. Canada has no room for this type of hatred. I stand with the Muslim community who were threatened during the holy month of Ramadan. https://t.co/DnaEns1ZuZ
— Tim S. Uppal (@TimUppal) April 22, 2022
ووجّه السياسي والمشرّع الكندي عرفان صابر كلامه للسلطات قائلًا “هذا مقلق. يجب النظر في الأمر بدقة، واتخاذ خطوات للتأكد من أن أماكن الصلاة تظل آمنة للجميع”.
This is concerning. It needs to be looked into thoroughly and steps should be taken to make sure prayer places remain safe for everyone. #ableg https://t.co/TFSw788rwA
— Irfan Sabir (@MLAIrfanSabir) April 21, 2022
كما عبّرت قيادات سياسية كندية أخرى عن انزعاجها من التهديدات الأخيرة. معتبرة أن الإسلاموفوبيا ليس لها مكان في كندا، و”أن كل مسلم في إدمونتون يستحق أن يشعر بالأمان في مدينتنا”.
وذهب أصحاب حسابات أخرى إلى أن هذا الحادث يستوجب التصدي الجماعي للكراهية في إدمونتون ومواقع أخرى في كندا.
This is an absolutely appalling example of the hate and discrimination directed at the Muslim community. The Alberta NDP joins Albertans in condemning this kind of intimidation. This has no place in Alberta! https://t.co/v3xm6Wda6d
— Rachel Notley (@RachelNotley) April 21, 2022
This is deeply troubling. No one should have to fear being targeted at their place of worship simply because of the faith they profess.
I'm glad to see a quick response from law enforcement & hope that those who perpetrated this act of hate are quickly brought to justice. #ableg https://t.co/5mGuUlk9Sp
— David Shepherd (@DShepYEG) April 21, 2022
وقبل عقدين من الزمن، تسببت مخاوف الجمرة الخبيثة في مقتل العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة.
وفي الأيام التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، بدأت الرسائل المجهولة التي تحتوي على جراثيم الجمرة الخبيثة القاتلة في الوصول إلى الشركات الإعلامية ومكاتب الكونغرس.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، توفي 5 أمريكيين من استنشاق الجمرة الخبيثة، وأصيب 17 آخرون.