الشرطة الأمريكية تستجوب صحفية وثّقت الاعتداء على سجين بطريقة جورج فلويد

ضباط الشرطة طرحوا نزيلا في قسم شرطة لوس أنجلوس أرضًا ووضع أحدهم ركبته على رقبته (لوس أنجليس تايمز)

قالت شرطة لوس أنجلوس إنها بصدد استجواب صحفية أمريكية بشأن مقطع فيديو نشرته لضابط شرطة يضع ركبته على رقبة أحد السجناء بعد الاعتداء عليه، وتقرير كتبته حول تستُّر الشرطة على الحادثة.

وأعلن مدير شرطة لوس أنجلوس (أليكس فيلانويفا) خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان عن فتح تحقيق مع الصحفية ألين تشكمديان التي تعمل لدى مجلة لوس أنجلوس تايمز على خلفية نشرها “غير القانوني” على حد قوله، لما وصفه بأنه “أدلة ووثائق في قضية جنائية لم تغلق بعد”.

وكانت الصحفية ألين قد أعدّت تقريرًا ونشرته في مارس/ آذار الماضي، كشفت فيه مقطع فيديو يُظهر أن ضباط شرطة في قسم شرطة لوس أنجلوس هاجموا أحد السجناء  وطرحوه أرضًا ثم وضع أحدهم ركبته على رقبته مدة 3 دقائق.

ووفقًا للتقرير، الذي استند على ملفات داخلية من مركز الشرطة، حاول فيلانويفا التستر على تلك الحادثة، لتجنب ردود سلبيّة ولكي لا تُذكر الرأي العام بحادثة قتل جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالطريقة نفسها في مايو/ أيار 2020 بولاية مينيسوتا.

وأفادت الملفات أن مسؤولين من مركز شرطة لوس أنجلوس رفضوا توجيه تُهم للنزيل على خلفية لكمه لرجال الشرطة، وذلك لتجنّب تسليط الضوء على مقطع الفيديو الذي يوثّق الاعتداء عليه أثناء الحادثة التي وقعت العام الماضي.

ورغم ادّعاء فيلانويفا أنه علم بالحادثة بعد ثمانية أشهر من وقوعها، تؤكد الصحفية ألين تشكمديان أنها حصلت على معلومات تفيد بمشاهدته لمقطع الفيديو الذي يوثق الحادثة بعد 5 أيام من وقوعها، وأنه علّق حينها عليه بقوله “نحن في غنى عن تغطية وسائل الإعلام السيئة حاليا”.

أثار إعلان مدير الشرطة عن استجوابه للصحفية تفاعلات غاضبة في أوساط الصحفيين والنشطاء في الولايات المتحدة، مما دفعهم إلى المشاركة الواسعة لتقريرها الصادر في مارس/ آذار الماضي على حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بيانًا تؤكد فيه التزامها بالدفاع عن الصحفية، معتبرة أن استجوابها تعدٍّ مشين على حقوقها الصحفية.

وجاء في البيان “محاولة مدير الشرطة فيلانويفا تجريم التقارير الإخبارية تتعارض مع القانون الدستوري الراسخ، وسندافع بقوة عن حقوق ألين تشكمديان في أي تحقيق يتم تقديمه للسلطات”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند