انطلاق أول مهمة خاصة نحو محطة الفضاء الدولية (فيديو)

لهؤلاء الرجال الأربعة برنامج مثقل، مع حوالى 25 تجربة علمية تتعلّق بالشيخوخة وصحة القلب أو حتى الخلايا الجذعية (اكسيوم سبيس)

انطلق، اليوم الجمعة، طاقم أول مهمة خاصة بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية، حيث سيقضي هناك أيامًا عدة قبل العودة إلى الأرض.

ويضم طاقم المهمة 3 رجال أعمال ورائد فضاء سابق في وكالة ناسا.

وانطلقت المهمة باستخدام صاروخ من إنتاج شركة “سبايس أكس” من مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة.

وتنظّم الرحلة شركة “أكسيوم سبايس” بالتعاون مع “سبايس أكس” ووكالة “ناسا”، التي تتقاضى أموالًا في مقابل استخدام محطتها.

ويقود المهمة، التي أطلق عليها (إيه إكس -1) رائد الفضاء السابق الأمريكي الإسباني مايكل لوبيث-أليغريا، وسبق له زيارة محطة الفضاء الدولية قبلًا.

ويضم طاقم الرحلة أيضًا الكندي مارك باثي وهو رئيس شركة استثمارية، والطيار السابق إيتان ستيبي المؤسس المشارك لصندوق الاستثماري والأمريكي لاري كونور، الذي يرأس شركة عقارية.

وذكرت صحف أمريكية أنهم دفعوا نحو 55 مليون دولار للمشاركة في الرحلة.

وقال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية بيل نلسون قبيل بدء الرحلة إن هذا التحول سيتيح لناسا التركيز بشكل أكبر على إعادة إرسال البشر إلى القمر وإلى المريخ وغير ذلك لاستكشاف الفضاء السحيق.

تجارب علمية

ولهؤلاء الرجال الأربعة برنامج مثقل، مع حوالي 25 تجربة علمية تتعلّق بالشيخوخة وصحة القلب أو حتى الخلايا الجذعية.

وقال مارك باثي، إنّ “التجارب التي سأجريها هناك، والتي تُقام لحساب جامعات ومعاهد بحثية كندية، ربما ما كانت لتحصل في الفضاء” لولا هذه المهمة.

وهذا من بين أسباب رفض أعضاء مهمة (إيه إكس -1) توصيفهم بأنهم سائحون فضائيون.

وقال لاري كونور “أعتقد أنه من المهم التفريق بين سائحي الفضاء وروّاد الفضاء الخاصين”، إذ إن أفراد الفئة الأولى “يمضون من 10 إلى 15 ساعة في التدريب من أجل الخروج إلى الفضاء من خمس إلى 10 دقائق، أما نحن فقد أمضينا 750 إلى أكثر من ألف ساعة في التدريب”.

وقد تدرّب كونور ومايكل لوبيث أليغريا على نظام كبسولة “دراغون” من “سبايس إكس”.

وجميعهم تعلّموا كيفية التصرف في حالات الطوارئ في المحطة، وكذلك على القيام بمهام من الحياة اليومية، مثل الاستحمام في حالة انعدام الوزن.

مع ذلك، فإن تدريبهم أقل تقدمًا من ذلك الذي يتلقّاه روّاد الفضاء المحترفون الذين يجب أن يكونوا قادرين على إجراء طلعات في الفضاء أو حتى إصلاح المعدّات.

محطة خاصة مستقبلية

ومن المقرر أن تلتحم كبسولة “دراغون” بمحطة الفضاء الدولية السبت. وعند الوصول، سيتلقّى الطاقم جولة إرشادية في المحطة قبل البدء بالعمل.

وهذه هي المرة السادسة التي تقوم فيها “سبايس إكس” بنقل بشر والخامسة إلى محطة الفضاء الدولية، وقد حصلت الرحلة الأولى قبل أقلّ من عامين.

وتوصّلت شركة “أكسيوم سبايس” إلى اتفاق على تسيير 4 مهمات مع “سبايس إكس”، وأعطت “ناسا” موافقة مبدئية رسمية على مهمة ثانية تحمل اسم (إيه إكس -2).

وبالنسبة لـ”أكسيوم سبايس”، تمثّل هذه المهمة خطوة أولى نحو تحقيق هدف طموح يتمثّل في بناء محطة فضائية خاصة بها.

ويُتوقع إطلاق الوحدة الأولى من هذه المحطة الخاصة في سبتمبر/أيلول 2024، وسيتم ربط هيكل المحطة المستقبلية أولًا بمحطة الفضاء الدولية، قبل أن تكون مستقلة عند سحب الأخيرة من الخدمة مبدئيًا بحدود عام 2030.

المصدر : الفرنسية