البرغوثي: عملية تل أبيب مؤشر على فشل تطبيع بعض الدول العربية (فيديو)

قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن عملية تل أبيب دليل واضح على “الفشل الأمني والاستخباراتي والسياسي للحكومة الإسرائيلية الحالية”، مشيرا إلى أنها “عملية كبيرة وغير مسبوقة في الداخل الإسرائيلي”.

ووقع هجوم مسلح، مساء الخميس، وسط مدينة تل أبيب تسبب في مقتل شخصين على الأقل وسقوط العديد من الجرحى.

وأضاف البرغوثي خلال لقائه مع الجزيرة مباشر، يوم الخميس، أن المتابع للشأن الإسرائيلي سيدرك أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية فشلت في احتواء الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو القدس المحتلة.

وأشار إلى أن ذلك يعد مؤشرا على “فشل سياسة التطبيع التي اعتمدتها بعض الدول العربية دون الاكتراث بمصير الشعب الفلسطيني وخيارات المقاومة”.

وحمل البرغوثي نتائج وتبعات هذه العملية لقادة الاحتلال وتعنتهم في تطبيق سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين.

وشدد على أن هذه العملية النوعية التي نفذها شخص واحد أو شخصان نجحت في إثارة الذعر والرعب في مدينة تل أبيب كلها، وأن حجم الخسائر سيكون هائلا بالنظر إلى الإجراءات الاحترازية المكثفة التي اعتمدتها حكومة نفتالي بينيت وإعادة انتشار وحداتها العسكرية والأمنية في الضفة والقطاع.

من جهته، قال مشير المصري القيادي في حركة حماس إن حجم العملية ونتائجها الآنية يوضحان “أننا بصدد عملية نوعية وأن التحصينات الإسرائيلية فشلت في التصدي للمقاومة الفلسطينية”، مشيرا إلى أن هذه العملية “رد فعل طبيعي ضد سياسة التعنت الإسرائيلي”.

وأضاف “الجديد في عملية تل أبيب أنها من تنفيذ ثوار وفدائيين فلسطينيين بدون انتماءات سياسية دفعهم القهر اليومي والاستفزاز الذي تمارسه إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني للقيام بهذه العمليات النوعية”.

وفي الأسبوع الماضي، أطلق فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة النار من سيارته على جمع في بني براك، فأسفر ذلك عن مقتل خمسة أشخاص. 

وقبل بضعة أيام من ذلك الهجوم، قُتل شرطيان أحدهما شرطية فرنسية إسرائيلية بإطلاق نار تبنته حركة الجهاد الاسلامي في الخضيرة بشمال فلسطين.

وفي 22 مارس/ آذار في بئر السبع في صحراء النقب، قتل 4 إسرائيليين طعنًا ودهسا بهجوم نفذه مدرّس. 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات