إصابات بالرصاص والاختناق خلال مواجهات بمحيط “قبر يوسف” في الضفة (فيديو)

أصيب 3 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وعشرات آخرون بالاختناق خلال مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات الجديدة بين قوات الاحتلال وشباب فلسطينيين اندلعت عقب اقتحام مستوطنين إسرائيليين منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس. 

ونقل مراسل الجزيرة مباشر أن المواجهات أخذت بعدا آخر عندما قام شباب فلسطينيون بإلقاء الحجارة على سيارات قوات جيش الاحتلال التي كانت تحمي المستوطنين الإسرائيليين وتمكّنهم من دخول منطقة قبر يوسف.

وأضاف أن قوات الاحتلال شرعت في إطلاق وابل من قنابل الغاز والأعيرة المطاطية، في حين أشعل الشبان الفلسطينيون الإطارات المطاطية ورشقوا مركبات الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات المشتعلة وحاولوا إغلاق الشارع أمام الآليات العسكرية.

بدوره أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في محافظة نابلس، بأن أحد الشبان الذين أصيبوا خلال المواجهات برصاصة مطاطية في الوجه، تم نقله لتلقي العلاج إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس.

وأضاف أن طواقم الهلال قامت بإجلاء مصاب آخر من منزله القريب من قبر يوسف ونقلته إلى منطقة آمنة بعيدة عن المواجهات.

يذكر أن منطقة قبر يوسف منطقة أثرية تقع شرق نابلس وشمال غرب كنيسة يعقوب في الضفة الغربية المحتلة قرب مخيمي بلاطة وعسكر للاجئين الفلسطينيين.

وتتباين الآراء حول كونه قبرًا للنبي يوسف بن يعقوب عليهما السلام، ولكن القبر يعتبر مقاما مقدسا لدى اليهود، وهم يسعون لزيارته منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.

ويقتحم المستوطنون اليهود مقام يوسف بصورة دورية لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم أنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وأنه حق يهودي، في حين تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عُمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما يدعى يوسف دويكات.