عضو بمجلس الدولة في ليبيا: لا مستقبل لحكومة فتحي باشاغا (فيديو)
قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بلقاسم قزيط إن مبادرة رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا بإجراء الحوار المباشر في إطار المصالحة الوطنية الشاملة “مقترح متأخر يحكمه منطق الصفقة والغنيمة لا منطق التوافق”، مضيفا أنها لو جاءت قبل شهرين لأمكنها تحقيق الكثير من النجاح ولم شمل الليبيين.
وأضاف قزيط خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن هذه المبادرة جاءت بعد فشل باشاغا من الدخول إلى العاصمة الليبية طرابلس رغم محاولاته المتكررة، في الوقت الذي تتمسك فيه حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة بالتمركز في العاصمة وعدم السماح لباشاغا بالدخول.
كيف يُنظر إلى حكومة الوحدة الوطنية في #ليبيا؟ pic.twitter.com/cAzhgaLuRH
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 10, 2022
وكان باشاغا قد أطلق مبادرة لإجراء حوار شامل لتحقيق المصالحة الوطنية يستهدف كل القوى السياسية والعسكرية.
وأضاف باشاغا أن حكومته تطلق تلك المبادرة لتوسيع رقعة التواصل والمشاركة مع الجميع وحقنا للدماء في ظل اعتبار “اقتتال الأخوة” خط أحمر لا يمكن المساس به، على حد تعبيره.
وقال باشاغا إن المبادرة تستند على مجموعة مبادئ أهمها الحفاظ على سيادة ليبيا ومنع التدخل الأجنبي وعدم اللجوء للعنف والمواجهات المسلحة.
هل يستطيع باشاغا بمبادرته تحريك المياه الراكدة واستلام زمام الأمور في #ليبيا؟
المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي يجيب: pic.twitter.com/lyrTqGLHPQ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 10, 2022
وأوضح قزيط أن مبادرة باشاغا أقصت طيفا واسعا من التيارات السياسية الليبية الذين لم يتم التشاور والتوافق معهم، مؤكدا أن حكومة باشاغا الحالية في وضع صعب في الداخل الليبي، في حين أنها لم تحظ حتى الآن بدعم ومناصرة ولو دولة واحدة من الدول العربية أو المجتمع الدولي.
وقال “رغم أن خيار الحوار والتشاور أفضل بكثير من خيار الحرب والاقتتال بين أبناء الشعب الليبي إلا أنني لا أرى مستقبلا لهذه المبادرة كما لا أرى مستقبلا لحكومة باشاغا”.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن المجلس لا يدعم حكومة باشاغا بصورة مطلقة مؤكدا وجود أصوات تدافع عنها، لكن المجلس كمؤسسة فيها أصوات متباينة ومختلفة.
وشدد قزيط على أن مجلس النواب لم يستطع بدوره إقناع جميع الليبيين بأهمية هذه الحكومة، ولا تمكن من فرضها على الصعيد العالمي.
وخلص قزيط إلى أن الشارع الليبي وقف على الكثير من الأعمال الإيجابية التي قدمتها حكومة الدبيبة منها وجود علاقة جيدة بينه وبين حاكم المصرف المركزي الليبي والسعي لحل أزمة إغلاق الحقول النفطية في حين أن حكومة باشاغا ارتكبت مجموعة من الأخطاء وهي الآن تحاول تداركها من خلال توسيع قاعدة المشاركة.