وسط تصاعد العنف ضد المسلمين.. جماعات هندوسية متطرفة تدرّب أعضاءها على استخدام السلاح

متطرفون هندوس يتدربون على السلاح والأقليات تبدي مخاوفها (مواقع التواصل)

شرعت جماعة (باغرانغ دال) الهندوسية المتطرفة بتدريب أفرادها على استخدام الأسلحة، وذلك في مخيم تدريبي أُقيم في مقاطعة (كوداغو) بولاية (كارناتاك) الجنوبية في الفترة بين 5 -11 مايو/أيار الجاري، مما أثار انتقادات وتخوفات واسعة وسط تصاعد وتيرة العنف ضد الأقليات المسلمة في الهند.

وتداولت مواقع إعلامية محلية صورًا للمخيم الذي تضمّن تدريب نحو 400 شاب وفتى -ينتمون إلى تيار متطرف في العقيدة الهندوسية- على استخدام أسلحة بينها بنادق وخناجر.

وأفادت المواقع ذاتها بأن التدريبات أُقيمت داخل مؤسسة تعليمية رسمية في بلدة (بونامبيت).

وعبّر ناشطون هنود عن مخاوفهم من توزيع الجماعة الهندوسية للأسلحة على الأفراد المنتمين إليها وتأجيج العنف ضد المسلمين، في حين لم تتجاوب الشرطة في كوداغو مع مطالب بالتحقيق في الحدث.

بينما طالب آخرون الحكومة الهندية بقيادة حزب (بهاراتيا جاناتا) بالتدخل لإيقاف ما اعتبروه حربًا دينية وعرقية ضد الأقليات المسلمة في البلاد.

وتعقيبًا على الحدث، تساءل الباحث والناشط الحقوقي السويدي أشوك سوين “تدرّب منظمة هندوسية يمينية أفرادها على السلاح، هل تستطيع منظمات إسلامية أو مسيحية أو سيخية القيام بذلك؟”.

بينما رأى آخرون أن الأمر يتعلق بثقافة جديدة تقوم من خلالها المنظمات الهندوسية المتطرفة بتربية أبنائها على كراهية الأجانب والأقليات.

وطالب الناشط الهندي (أنوبام ميترا) رئيس البلاد ورئيس الوزراء وسياسيين آخرين من الحزب الهندوسي الحاكم باتخاذ موقف بشأن ما يجري، وقال “هل الهند في حالة حرب أهلية كما توحي الصور التالية لإحدى الجماعات الدينية والعرقية؟ إذا كان الأمر كذلك، يُرجى التفضل بتوضيح ما ستقوم به حكومتك بشأن هذا النزاع”.

ومنذ أكثر من سنتين، شهدت مدن وولايات هندية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقليات المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد تهدف إلى تمييز الهندوس عن بقية الأقليات داخل الهند، ويسهم رئيس حكومتها ناريندرا مودي منذ توليه السلطة عام 2014 بزيادة سطوتها في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند