رشيدة طليب تطالب الكونغرس الأمريكي بالاعتراف بـ”النكبة الفلسطينية” ورفض جرائم الاحتلال

قدّمت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب مشروع قرار للاعتراف بـ”النكبة الفلسطينية” ورفض الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وكتبت رشيدة (ذات الأصول الفلسطينية) على تويتر “قدّمت اليوم مشروع قرار يعترف بالنكبة حيث دُمّرت 400 بلدة وقرية فلسطينية، وطُرد أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم وأصبحوا لاجئين”.

وأشارت عبر سلسلة تغريدات إلى ضرورة تعزيز حقوق الإنسان وقيم العدالة، موضحة أن الشعب الفلسطيني “يعيش منذ نكبة 1948 في ظل الاضطهاد والعنصرية” وأن إسرائيل أُعطِيت “صكوكًا على بياض” لممارسة العنف.

وتابعت “يرفض الناس الاعتراف بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في نظام الفصل العنصري في إسرائيل” مؤكدة أن النكبة “موثقة ومستمرة حتى يومنا هذا”.

من جانبها، عبّرت النائبة في مجلس النواب الأمريكي ماري نيومان عن شعورها بالفخر لدعم مشروع قرار من شأنه الاعتراف بالنكبة الفلسطينية.

وغردت “يشرفني أن أكون أحد الداعمين الأساسيين لهذا القرار، إذ لا يمكننا فهم الصراع الحالي دون الاعتراف بمأساة النكبة”.

وأضافت “فخورة بالوقوف مع الفلسطينيين في كل مكان، ونحن ندعو إلى الاعتراف بهذا التاريخ واحترامه”.

بدوره، أكد النائب في مجلس النواب الأمريكي جمال بومان على أنه “لا ينبغي طرد أي شخص من منزله”.

وقال على تويتر “اليوم، أنا فخور بأن أكون الداعم الأصلي لقرار الاعتراف بالنكبة الفلسطينية الذي يحيي الذكرى 74 للمأساة التي هرب فيها 700 ألف فلسطيني وطُردوا من منازلهم، مما جعلهم لاجئين”.

وكانت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب قد دعت أيضًا أعضاء المجلس إلى الوقوف دقيقة صمت حدادًا على روح الزميلة شيرين أبو عاقلة.

وحثت في مقابلة مع الجزيرة مباشر على “ربط المساعدات الأمريكية لإسرائيل باحترامها لحقوق الإنسان” مشددة على أن إسرائيل “ترتكب جرائم حرب كان آخرها ما حدث للزميلة شيرين”.

وأضافت “أنا وعدد من زملائي نرفع صوتنا، والشعب الأمريكي يطالب بأن يكون دعمنا المالي لنظام الفصل العنصري في إسرائيل مشروطًا باحترام حقوق الإنسان، لا نريد عملية قتل أخرى”.

وأشارت خلال حديثها إلى أن “حادث اغتيال شيرين أبو عاقلة قد فضح الجرائم التي ترتكبها إسرائيل”.

وأردفت “لا نريد عملية قتل أخرى، سواء تعلق الأمر بشيرين وهي مواطنة أمريكية، أو للشاب الآخر الذي اعتُقل وعُذِّب على يد نظام الفصل العنصري” (في إشارة إلى الشهيد الفلسطيني وليد الشريف الذي استشهد متأثرًا بإصابته داخل المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان الماضي).

ونوهت رشيدة إلى أن العديد من أفراد الشعب الأمريكي تواصلوا معها لتأكيد ضرورة إيقاف الدعم غير المشروط لإسرائيل، كونه “يشجعهم (الإسرائيليين) على ارتكاب مزيد من العنف والقتل”.

في السياق، أطلق عضوان من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي حملة لجمع توقيعات أعضاء المجلس لمطالبة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بالتحقيق في جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة بصفتها مواطنة أمريكية.

وطلب العضوان من وزير الخارجية أنتوني بلينكن توضيح ما إذا كان مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة ينتهك أي قانون أمريكي، بصفتها مواطنة أمريكية تعرضت للاغتيال في الأراضي المحتلة.

يُذكر أن الزميلة شيرين -التي تعمل في قناة الجزيرة منذ 25 عامًا- اغتيلت، الأربعاء الماضي، برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء توجهها لتغطية اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي