غوتيريش يحذر من مجاعة عالمية تستمر لسنوات
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مجاعة عالمية تستمر لسنوات بسبب هجوم روسيا العسكري على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط الماضي.
وقال غوتيريش، خلال اجتماع وزاري حول الجوع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء الأربعاء، إن الحرب أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار.
وأضاف أن “هذا الصراع يهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائي، وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعي بل ومجاعة”.
The war in Ukraine, on top of all the other global crises, threatens tens of millions of people with food insecurity, malnutrition, mass hunger & famine.
There is enough food in our world for everyone, but we must act together, urgently & with solidarity.
— António Guterres (@antonioguterres) May 19, 2022
ونبّه غوتيريش إلى أن العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالميا في الأشهر المقبلة إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب المتواصلة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، تضاعف من 135 مليونا قبل بدء الجائحة إلى 276 مليونا في الوقت الحالي.
وأبدى أعلى مسؤول في الأمم المتحدة تفاؤلا حذرا وقال “هناك ما يكفي من الغذاء في عالمنا الآن إذا عملنا معا ولكن ما لم نحل هذه المشكلة اليوم فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمي في الأشهر المقبلة”.
The war in Ukraine and its immediate effects on energy price increases is yet another wake-up call to accelerate the transition to renewable energy.
The only sustainable future is a renewable one. https://t.co/GgPuY10VyR pic.twitter.com/7s7obmvsoH
— António Guterres (@antonioguterres) May 19, 2022
وأدت الحرب إلى قطع الإمدادات من موانئ أوكرانيا التي كانت تصدر في السابق كميات هائلة من زيت عباد الشمس والحبوب مثل الذرة والقمح، ما أدى إلى تراجع المعروض عالميا وبالتالي ارتفاع أسعار البدائل.
وطالب غوتيريش روسيا بأن تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزّنة في الموانئ الأوكراني، داعيا أيضا إلى استكشاف طرق نقل بديلة عن الممرّ البحري لتصدير هذه الحبوب المخزّنة خاصة في مدينة أوديسا الساحلية المطلّة على البحر الأسود.
وحذر من أنه لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا مع الأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا في السوق العالمية.
🚨 NEWS ALERT 🚨@WFP is calling for a massive expansion of proven solutions that help fix broken food systems and make communities more resilient to shocks.
Full story 👇 https://t.co/t9sQgDtFEU pic.twitter.com/HtoxgzEXYb
— WFP Media (@WFP_Media) May 19, 2022
ولا تخضع الأسمدة الروسية للعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو منذ بدء الحرب، وكشف غوتيريش في هذا الصدد أنه يجري اتصالات مكثفة مع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي لإعادة الصادرات الغذائية إلى المستويات الطبيعية.
وتنتج روسيا وأوكرانيا 30% من إمدادات القمح بالعالم وقبل الحرب كان يُنظر إلى أوكرانيا على أنها سلة خبز العالم، حيث كانت تصدر 4.5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريا عبر موانئها.
وقال مسؤولو البنك الدولي خلال اجتماع أمس الأربعاء إن البنك سيتيح 30 مليار دولار للمساعدة في منع أزمة في الأمن الغذائي ناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي أوقفت معظم صادرات الحبوب من البلدين.
"Our only chance of lifting millions of people out of hunger is to act together, urgently & with solidarity."
— @antonioguterres tells Global Food Security Call to Action ministerial meeting. https://t.co/LNJkziRZcb
— United Nations (@UN) May 19, 2022
وذكر البنك أن المبلغ الإجمالي سيشمل 12 مليار دولار في مشروعات جديدة وأكثر من 18 مليار دولار من مشروعات غذاء قائمة تمت الموافقة عليها ولكن لم يتم صرفها بعد.
وستذهب غالبية الموارد إلى أفريقيا والشرق الأوسط وأوربا الشرقية وآسيا الوسطى وجنوب آسيا، وهي المناطق الأكثر تضررا من تأثير الحرب في أوكرانيا على إمدادات الحبوب.
وتعتمد دول مثل مصر بشكل كبير على القمح الأوكراني والروسي وتسارع للحصول على إمدادات في الوقت الذي منعت فيه روسيا الصادرات الزراعية الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وفرضت قيودا على الصادرات المحلية.