المجلس العسكري التشادي يرجئ “الحوار الوطني الشامل” بناء على طلب الوسيط القطري

مطلق القحطاني المبعوث الخاص لوزير خارجية قطر لمكافحة الإرهاب وتسوية النزاع (رويترز)

أرجأ المجلس العسكري الحاكم في تشاد حوار المصالحة بين الجيش والمعارضة الذي كان مقررًا أن يبدأ في العاشر من مايو/أيار “إلى موعد لاحق”، وفق ما أعلنت الحكومة مساء الأحد، بناء على طلب الوسيط القطري.

وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية التشادية أن إنجامينا “أعطت موافقتها” على إرجاء هذا الحوار الذي يُفترض أن يفضي إلى انتخابات “حرة وديمقراطية” بناء على طلب قدّمه الوسيط القطري.

وأوضح البيان أن الخارجية التشادية “تود إبلاغ دولة قطر بموافقة السلطات الانتقالية العليا على إرجاء الحوار الوطني الشامل إلى موعد يُحدَّد لاحقًا بعد التشاور مع المؤسسات والجهات السياسية المعنية”.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أكدت في بيان، الأحد، أن مفاوضات الدوحة “تسير بخطى جيدة وتحرز تقدمًا ملموسًا”.

وأضاف بيان الخارجية القطرية “تدعو وزارة الخارجية في هذا السياق المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد إلى تأجيل الحوار الوطني الشامل، المزمع عقده في العاصمة إنجامينا في العاشر من مايو الجاري” بهدف “منح الأطراف المشاركة فيه المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق سلام تمهيدًا لانعقاد الحوار” في العاصمة التشادية.

واتهم المتمردون، يوم الخميس الماضي، المجلس العسكري بـ”تعمّد المماطلة في المفاوضات” في الدوحة، إلا أن السلطات العسكرية رفضت هذا الاتهام “غير المنصف”.

من ناحية أخرى، أعربت قطر عن تقديرها لموقف المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، ونقلت وزارة الخارجية القطرية عن المبعوث الخاص لوزير الخارجية بيانًا أشار فيه إلى تقدير دولة قطر لموافقة السلطات العليا الانتقالية في تشاد على تأجيل دعوتها “للحوار الوطني الشامل” في البلاد.

ووعد محمد إدريس ديبي إتنو بالتغيير، بعد أن استولى على السلطة عقب مقتل والده -الذي حكم البلاد فترة طويلة- في أبريل/نيسان العام الماضي أثناء معركة مع المتمردين. وقد حلّ البرلمان والحكومة وألغى الدستور، لكنه وعد بإجراء “انتخابات حرة وديمقراطية” خلال مهلة 18 شهرًا قابلة للتجديد مرة واحدة، بعد “حوار وطني شامل”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية