قيادي في حركة حماس: رد بينيت على خطاب السنوار يعكس ضعف حكومته وهشاشتها (فيديو)

قال باسم نعيم القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تعليقات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت على خطاب يحيى السنوار -قائد حركة حماس في غزة- تعكس ضعف هذه الحكومة وهشاشتها.

وأضاف في حديث لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر “الشعب الفلسطيني لا يريد هذه الحكومة ولا غيرها من الحكومات، وكل ما نتطلع إليه هو التخلّص من الاحتلال”.

وكان بينيت قد رد على خطاب للسنوار دعا فيه رئيسَ القائمة العربية الموحّدة للانسحاب من الائتلاف الحكومي.

وقال بينيت “لا يجوز السماح للسنوار بالانتصار، وإسقاط الحكومة الإسرائيلية”.

وكان السنوار قال في خطابه، السبت، إلى نواب القائمة العربية الموحّدة (راعم) “لا يجوز إعطاء شبكة أمان لحكومة يمينية متطرفة تنتهك المقدسات وتمارس القتل والعربدة على مدار الساعة”، على حد وصفه.

وأضاف “المشاركة في هذه الحكومة يعد مشاركة بشكل أو بآخر في الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، اليوم يجب أن تأخذوا قرارًا بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية”.

وقال نعيم في حديثه للجزيرة مباشر “غزة محاصرة منذ أكثر من 16 عامًا، وإغلاق المعابر عقاب جماعي لأهالي القطاع، وفتح المعابر حالة استثنائية مع تقنين حركة الناس والبضائع بطريقة فيها عدوان صارخ”.

وتابع “كان خطاب السنوار واضحًا وصريحًا، ولم يكن موجهًا لهذه الحكومة وإنما توجه به إلى جزء من شعبنا الفلسطيني الذي يعيش داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ومنذ 2007، تفرض إسرائيل حصارًا على سكان قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.

ويتولى بينيت رئيس حزب يمينا (يمين) منصب رئيس الوزراء، منذ 13 يونيو/حزيران الماضي، مسدلًا الستار على 12 سنة متصلة قضاها سابقه بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود في المنصب.

وأكد نعيم في حديثه للجزيرة مباشر أن المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية والكنيست بدعوى تقديم خدمات “وهمية” للشعب الفلسطيني أمر مرفوض وغير مقبول سياسيًا، مشيرًا إلى أنه في حالة انسحاب أي عضو من (راعم) فإن حكومة بينيت ستنهار، وسيدخل الاحتلال في دوامة جديدة من الانتخابات، مع تعزيز هشاشة كيان المنظومة السياسية للاحتلال.

 

وبخصوص دلالة الرقم 1111 سياسيًا، قال القيادي بحركة حماس إن السنوار ربطها بذكرى وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات (أبو عمار) بصفته قائدًا للثورة الفلسطينية الحديثة، والمراد استنفار البعد الوطني الثوري الجهادي في صفوف الشعب الفلسطيني، لا سيّما من أبناء حركة فتح.

وتوفي عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عن عمر ناهز 75 عامًا إثر تدهور سريع في حالته الصحية بعد حصار إسرائيلي استمر عدة أشهر.

وبالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، قال نعيم “يقرأ الاحتلال في ذلك رسالة مهمة مؤداها أن أي تجاوز للخطوط الحمراء للمسجد الأقصى، فإن اللحظات الأولى لهذه المعركة ستشهد بداية قوية منها إطلاق مئات الصواريخ باتجاه العدو”، على حد تعبيره.

 

من جانبه، قال طارق سلمي الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي “هذه الورقة مهمة جدًا في يد الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، ومن ثم فإن المقاومة الفلسطينية تؤكد -عبر موقف موحّد وواضح- أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والاشتباك والمواجهة”.

وأضاف في حديثه لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر “يجب على التشكيلة العربية الموحّدة أن تنسحب من حكومة الاحتلال من أجل إفشال جميع المخططات الإجرامية والتوسعية التي تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل عام”.

واستطرد “يعلم بينيت أن أي انسحاب من القائمة الموحّدة معناه انهيار حكومته، وحتى باكتمال النصاب فإنها حكومة ضعيفة وعاجزة عن تلبية مطالب الجمهور الإسرائيلي”.

وشدد “لن نسمح بسياسة الابتزاز، ولن نقبل بإجراءات الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني، ونحذّر الاحتلال من الاستمرار في إرهابه وعدوانه وسياسة الإغلاقات”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات