“شقاء العمر”.. مقدسي يروي كيف اضطر لهدم منزله بيده بقرار من الاحتلال (فيديو)

تحول المنزل الذي كان مهند ينوي الزواج فيه إلى دمار وحطام بعد الهدم الإجباري (منصات التواصل)

روى الشاب المقدسي مهند أبو كف لحظات مريرة مر بها عندما أجبرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منزله بيده في قرية صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.

وأوضح أبو كف في مقابلة مصورة معه نشرتها منصات فلسطينية أنه كان يعمل لتأسيس وبناء منزله الصغير ومساحته 70 مترًا منذ 8 أشهر تخللها مراجعات عدة لبلدية الاحتلال وصولًا إلى إخطاره بحتمية هدم منزله ذاتيا فورًا، وإلا فسيتم هدمه من قبل سلطات الاحتلال مع تغريمه تكاليف الهدم.

واستمر الشاب أبو كف يردد عبارة “الحمد لله” مبتسمًا في رسالة تحدّ للاحتلال وثبات في مدينة القدس.

وكانت وسائل إعلام محلية فلسطينية قد نشرت مقاطع مصورة، يهدم فيها مهند منزله في بلدة صور باهر جنوبي القدس، وذلك بعد صدور قرار من قوات الاحتلال بالهدم القسري للمنزل.

وتحول المنزل الذي كان مهند ينوي الزواج فيه إلى دمار وحطام بعد الهدم الإجباري خاسرًا بذلك مأواه وتعب عمره.

وتشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، إذ دمرت السلطات الإسرائيلية منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.

وقدّر عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ ذلك الحين بنحو 170 ألف منزل، وفي النكبة نفسها هُجّر نحو مليون فلسطيني من المناطق التي احتلت عام 1948، وأصبحوا الآن نحو 7 ملايين في أنحاء العالم.

وتتخذ سلطات الاحتلال عدة أشكال ومبررات لهدم المنازل الفلسطينية أبرزها:

  1. هدم المنشآت بحجة عدم الحصول على ترخيص للبناء في مناطق مصنفة (ج).
  2. الهدم بحجة الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية أو وجود المنشأة في مناطق عسكرية.
  3. ـ الهدم ضمن سياسة العقاب الجماعي في حال تنفيذ عمليات تؤدي إلى مقتل إسرائيليين.

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند