مساعدات عسكرية جديدة لكييف وموسكو تقول إنها دمرت معدات أمريكية وأوربية في خاركيف (فيديو)

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إنها دمرت كمية كبيرة من المعدات العسكرية القادمة من الولايات المتحدة وبلدان أوربية قرب محطة بوهودوخيف للسكك الحديدية بمنطقة خاركيف في أوكرانيا.

وأضافت الوزارة في بيان، أنها قصفت 18 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليل شملت مخازن أسلحة في داتشن قرب مدينة أوديسا الساحلية.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على تويتر اليوم السبت إن الصراع في أوكرانيا يتسبب في خسائر فادحة في بعض من أكثر الوحدات الروسية تقدما وقدرة.

وأوضحت في نشرتها أن دبابة واحدة على الأقل من طراز (تي-90 إم) الأكثر تطورا في روسيا دُمِّرت خلال القتال، وأن نحو 100 دبابة من هذا الطراز توجد في الخدمة ضمن أفضل الوحدات الروسية تجهيزا، بما في ذلك تلك التي تقاتل في أوكرانيا.

مساعدات عسكرية جديدة

وأعلنت واشنطن، عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا حيث يتواصل الهجوم الروسي دونما هوادة حتى في ماريوبول التي أفادت كييف بإجلاء نحو 50 مدنيا منها.

يأتي ذلك رغم إقرار مجلس الأمن أمس الجمعة قرارا بالإجماع يطالب فيه بإحلال السلام في أوكرانيا التي تدخل الحرب فيها اليوم السبت، يومها الثاني والسبعين.

وفي أول موقف موحد منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، أكد مجلس الأمن الدولي “دعمه القوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في سعيه إلى حل سلمي” للحرب في هذا البلد.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس عن مساعدة عسكرية بقيمة 150 مليون دولار تضم ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، لكنها حذرت من أن الأموال المرصودة للأسلحة “أشرفت على النفاد”.

وتشمل هذه المساعدة وهي أقل من الحزم السابقة بكثير، 25 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمترا وأجهزة رادار مضادة للقصف المدفعي الروسي وأجهزة تشويش على الاتصالات.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إنه “يتعين على الكونغرس الإفراج سريعا عن الحزمة اللازمة لتعزيز أوكرانيا في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات”.

لكن المعارك العنيفة تتواصل على الأرض، وقد سقط صاروخان مساء الجمعة في مدينة أوديسا الساحلية الكبيرة على البحر الأسود من دون وقوع ضحايا بحسب ما أعلنته القوات الأوكرانية.

ويأتي ذلك في وقت أعربت فيه السلطات الأوكرانية عن قلقها من تصاعد عمليات القصف مع اقتراب موعد التاسع من مايو/ أيار الذي تحتفل فيه روسيا بالانتصار على ألمانيا النازية عام 1945.

وقال رئيس بلدية كييف فيتلي كليتشو الجمعة “رجاء لا تتجاهلوا الإنذارات الجوية وانزلوا فورا إلى الملاجئ، فهناك خطر بحصول قصف عال جدا في كل مناطق أوكرانيا”، محذرا المواطنين من أن العاصمة الأوكرانية لن تشهد احتفالات في ذكرى التاسع من مايو/ أيار.

إجلاء مدنيين من ماريوبول

وفي مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية منذ أسابيع، تمكن نحو 50 مدنيا إضافيا أمس الجمعة من مغادرة مصنع آزوفستال الكبير للصلب جيب المقاومة الأخير للقوات الأوكرانية، ضمن قافلة إنسانية.

بدأت هذه العمليات التي تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي وسمحت بحسب كييف، بخروج 500 مدني من ماريوبول.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “يتم إجلاء الناس من ماريوبول قدر المستطاع.. عليكم أن تدركوا أن ماريوبول لن تسقط أبدا، لقد دمرت بالفعل ولم يعد هناك أي بناء، فقد دُمّر كل شيء بالكامل”.

وحذر الرئيس الأوكراني من أنه إذا كانت القوات الروسية تسعى إلى “تدمير” آخر المقاتلين أو المدنيين في ماريوبول، فستضطر كييف إلى وقف أي مفاوضات سلام.

يأتي ذلك في وقت اتّهمت فيه كتيبة آزوف التي تدافع عن مصنع آزوفستال، القوات الروسية باستهداف إحدى السيارات التي كانت تشارك في عملية إجلاء مدنيين “بصاروخ موجّه مضاد للدبابات”.

وصباح اليوم السبت أكدت هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية أن القوات الروسية واصلت هجومها على مصنع الصلب الكبير رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته من جانب واحد الخميس لمدة 3 أيام.

وتسمح السيطرة على آزوفستال لموسكو بإعلان السيطرة الكاملة على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، في وقت لم تتمكن فيه من إعلان سيطرتها على مدينة مهمة سوى خيرسون في الجنوب.

وقد أصبحت تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا تلقي بظلالها على بقية دول العالم، إذ حذر مسؤولون في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن أفريقيا تواجه أزمة “غير مسبوقة ناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والمحروقات”.

المصدر : وكالات