أوكرانيا.. 2.4 مليون هكتار من المحاصيل الشتوية لن يتم حصادها بسبب الحرب
أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية، الأربعاء، أنه لن يتم حصاد ما يقرب من 2.4 مليون هكتار من المحاصيل الشتوية -وهو ما قيمته 1.435 مليار دولار- بسبب الحرب الروسية.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي قيمة الخسائر التي تعرضت لها البلاد في قطاع الزراعة وحده بلغت نحو 4.3 مليارات دولار حتى الآن بسبب المواجهات العسكرية.
وجاءت بيانات الوزارة الأوكرانية بالاعتماد على تحليل أجرته بالتعاون مركز أبحاث الغذاء واستخدام الأراضي التابع لكلية كييف للاقتصاد.
Our team finished the rapid damage assessment for Ukrainian agri. Key takeaways – 4.3 b. in damages from Russian invasion. Approx. 15% of all UA agriassets.The biggest problem for upcoming years – is demining.
Reports on Losses&Needs are on their way. https://t.co/IpNAMOCLnN— Roman Neyter (@rneyter) June 15, 2022
وأشار التحليل المنشور على موقع كلية كييف للاقتصاد إلى أن خسائر قطاع الزراعة “شملت المحاصيل والماشية والدواجن”.
وقدر التحليل عدد الحيوانات التي نفقت في المناطق المتضررة من الحرب بـ42 ألف شاة من الأغنام والماعز و92 ألف بقرة وأكثر من 5.7 ملايين من الدواجن.
من جهته، قال رومان نيتير الخبير في مركز أبحاث الغذاء واستخدام الأراضي في نص التحليل إن “العدوان الروسي لا يؤثر فقط في القدرة على تصدير المنتجات الزراعية بل يشمل المنتجات البحرية وتوفير الطعام لحوالي 400 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم”.
وتابع “الأضرار التي لحقت بالأرض والبنية التحتية والآلات الزراعية تؤثر بشكل مباشر في إنتاج المنتجات الزراعية في أوكرانيا”، مؤكدا أن أوكرانيا لن تتمكن من العودة إلى مكانتها في الأمن الغذائي العالمي “بسهولة”.
وتعد أوكرانيا من أكبر زارعي الحبوب والبذور الزيتية في العالم إلا أن صادراتها تراجعت بشكل حاد منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط.
وتحاول كييف التصدير عبر الأنهار والطرق البرية والسكك الحديدية بسبب الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
بدوره، أكد وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي، هذا الأسبوع، أن الحرب الروسية قد “تتسبب في نقص القمح العالمي مدة ثلاثة مواسم على الأقل مما يدفع الأسعار إلى مستويات قياسية”.
وأثار انخفاض الإنتاج والصادرات مخاوف من أزمة غذاء عالمية، وأدت المواجهات العسكرية والعقوبات الغربية لروسيا إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيت الطهي والأسمدة والطاقة عالميا.