عضو بجبهة الخلاص الوطني للجزيرة مباشر: تونس تعيش “مسخرة دستورية” (فيديو)
قال سمير ديلو المحامي وعضو جبهة الخلاص الوطني في تونس إن دستور الرئيس قيس سعيّد الجديد يمثل “مسخرة دستورية”، إذ تمت صياغته “في غرف مظلمة خلال ساعات قليلة”.
وأضاف أن هذا الدستور الجديد “لا يلزمنا ولا يلزم الشعب التونسي لأنه كُتب دون إجماع أو توافق من القوى السياسية التونسية”.
وأوضح ديلو أن المظاهرة الشعبية التي نظمتها جبهة الخلاص في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تمثل محطة أخرى في مسيرة العمليات الاحتجاجية السلمية لرفض إجراءات الرئيس “غير الشعبية وغير الديمقراطية، ورفضًا لمسرحية الحوار والاستفتاء، ونصرة لاستقلال القضاء”.
ورفع المشاركون في المظاهرة شعارات مناهضة لما يصفونه بانقلاب الرئيس قيس سعيّد على المؤسسات المنتخبة.
كما أعلن المشاركون رفضهم للاستفتاء المقرر في 25 يوليو/تموز المقبل.
وقالت جبهة الخلاص إن المظاهرة تأتي للدفاع عن المكتسبات الديمقراطية، منددة بالمحاكمات العسكرية للمدنيين.
واعتبر ديلو أن دستور الرئيس “لا يتضمن مشروعًا إصلاحيًا وإنما برنامجًا فرديًا لا يحترم معايير الديمقراطية ويسعى للهجوم على المؤسسات الدستورية”، وتابع “سيتم فرضه على الشعب لسنوات وعقود ولا نعرف من كتبه؟”، مؤكدًا “أن جميع الفقهاء الدستوريين التونسيين اعتذروا عن المشاركة في صياغته لمعرفتهم بأهدافه ومرجعياته”.
من جانبه قال حسن الحمداوي عضو تحالف أحرار إن الدستور الجديد يختلف كليًا عن دستور 2014 الذي وصفه بأنه “قام على المحاصصة السياسية وهيمنة النزوعات الحزبية”.
وأضاف الحمداوي أن الدستور الجديد سينشر ليطلع عليه جميع التونسيين قبل التصويت عليه.
وانتقد الحمداوي ما أسماها “فوقية جبهة الخلاص الوطني” قائلًا “الرئيس لن يعود إلى الوراء، ولن يكون مثل الرؤساء السابقين الذين تتحكم بهم مصالح نخبة قليلة من السياسيين”.
وقال “أعضاء جبهة الخلاص الوطني أقصوا أنفسهم من صياغة الدستور، وعليهم بذلك أن يتحملوا تبعات انسحابهم”.
ونظمت الحملة الوطنية من أجل إسقاط الاستفتاء وقفة احتجاجية أمام مدخل مدينة نابل ومسيرة في اتجاه مقر الهيئة الفرعية للانتخابات.
ودعت الحملة إلى إسقاط الاستفتاء، رافعة شعارات رافضة له ومنددة بتدهور الوضع الاجتماعي في البلاد.
وتضم الحملة الوطنية من أجل إسقاط الاستفتاء 5 أحزاب هي: الحزب الجمهوري والتكتل الديمقراطي، والتيار الديمقراطي، وحزب العمال، وحزب القطب.