تقرير: استعدادات رواندا تكشف تفاصيل سرية بشأن خطة ترحيل طالبي اللجوء من بريطانيا
كشفت الاستعدادات التي أجريت في (نُزل الأمل – هوب هوستيل) بالعاصمة الرواندية كيغالي عن تفاصيل سرية ربما تعمدت الحكومة البريطانية إخفاءها عن الرأي العام في إطار خطتها لترحيل طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين إلى رواندا.
وتتجنب الحكومة البريطانية حتى الآن الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بهوية طالبي اللجوء الذين سيتم ترحيلهم من المملكة المتحدة إلى رواندا في إطار (خطة الهجرة) المبرمة بين البلدين.
وأظهر تقرير نشرته صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية، السبت، أن الاستعدادات في هيكل (نُزل الأمل) وغرفه شملت توفير مرافق لخدمة الأطفال وضمان سبل الترفيه لهم، وهو ما يشير إلى أن المملكة المتحدة تستعد فعليًّا لأن تشمل خطة الترحيل طالبي لجوء ومهاجرين من الأطفال.
وكانت الحكومة البريطانية قد أشارت في عدة تصريحات غير مباشرة وتقارير تداولتها وسائل الإعلام إلى أن خطة الترحيل تستهدف بشكل رئيس الرجال البالغين فقط، نافية أي نية لترحيل النساء أو الأطفال، خلال الفترة الأولى من تنفيذ الخطة.
وعلّقت خطة الترحيل البريطانية بموجب قرار من المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان صدر في 15 يونيو/حزيران الجاري، إذ كان مقررا إقلاع أول طائرة تقل طالبي لجوء مرحلين إلى رواندا.
استعدادات نُزل الأمل
ذكرت صحيفة (بوليتيكو) في تقريرها أن أماكن إقامة طالبي اللجوء المرحلين في (نُزل الأمل) تسمح بوجود مرافق مخصصة لاستقبال الأطفال.
ونقلت الصحيفة عن إليسي كاليانغو مدير النُّزل قوله إنه هو ومن يعملون معه “مستعدون لاستقبال طالبي اللجوء من جميع الأعمار”.
وقال كاليانغو في تصريحات صحفية “نحن مستعدون لاستقبال جميع الأعمار، لدينا موقع يسمح ببناء ملعب لكرة السلة وتوفير أماكن للعب الأطفال”.
ولفت إلى أن هناك حوالي 20 شخصا يعملون في المكان على الرغم من عدم وجود زوار في الوقت الحالي.
Footage of Hope House in Rwanda, a hostel in Nyabugogo – the Gasabo district of the capital city Kigali – where the UK anticipates to send asylum seekers crossing the Channel. pic.twitter.com/4mYsSPtyB0
— Radio News Hub (@radionewshub) April 14, 2022
وتوجه عدد من الصحفيين إلى نُزل الأمل لاستكشافه بالتزامن مع زيارة أجراها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لكيغالي لحضور قمة دول مجموعة الكومنولث.
ويُذكر أن (نزل الأمل) كان موطنا لمجموعة من أيتام الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 500 شخص.
وفي هذا السياق، كان ماثيو ريكروفت السكرتير الدائم في وزارة الداخلية البريطانية، قد قال لأعضاء البرلمان في جلسة استماع حديثة إن إرسال رجال عزاب بالغين إلى رواندا “كان نقطة البداية فحسب”.
وأوضح أن ترحيل نساء وأطفال من طالبي اللجوء في المملكة المتحدة “أمر غير مستبعد”.
وأجاب ريكروفت على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية تتوقع وجود أطفال في النزل، بالقول “نستعد لجميع الاحتمالات ويمكنك أن ترى أننا نُعد لهذه الخطة بشكل صحيح”.
The @AfricaAPPG is in #Rwanda for @CHOGM2022 so we paid a visit to Hope Hostel where refugees seeking asylum in the UK and deemed illegal by the UK Govt may be transported. 🧵 pic.twitter.com/aL7Se2u8AK
— Chi Onwurah 💙 (@ChiOnwurah) June 21, 2022
وكانت الحكومة البريطانية قد نفت في وقت سابق أي احتمال لنقل أطفال غير مصحوبين بذويهم إلى رواندا، مشيرة إلى أن 90% من الذين يأتون عبر القنال الإنجليزي من أجل اللجوء في المملكة المتحدة “هم من الرجال”.
وبموجب اتفاق أبرم في أبريل/نيسان الماضي، من المتوقع أن ترسل بريطانيا عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها بشكل غير نظامي إلى رواندا الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وتأمل الحكومة أن تثني الخطة طالبي اللجوء عن عبور القنال الإنجليزي حيث خاطر حتى الآن خلال هذا العام، أكثر من 10 آلاف شخص بحياتهم في هذه الرحلة البحرية.