شقيق الزميلة شيرين أبو عاقلة: واشنطن مدعوة لإجراء تحقيق دولي لتقديم القاتل للعدالة (فيديو)

قال أنطون أبوعاقلة شقيق الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة إن الحكومة الأمريكية مدعوة للتعامل بصرامة أكبر مع ملف اغتيال شيرين من خلال اعتماد تحقيق دولي للوقوف على القاتل وتقديمه للعدالة.

وأضاف أبو عاقلة في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، الجمعة، أن الولايات المتحدة دولة كبرى ودستورها يلزم الحكومة والجيش بحماية مواطنيها ورعايتهم في جميع بقاع العالم.

وتابع: “شيرين مواطنة أمريكية وصحفية لها بصمتها المهنية وأقل ما يمكن أن تقدمه حكومة الرئيس جو بايدن لشيرين هو الكشف عن هوية قاتلها وتحقيق العدالة”.

وأوضح أنطون أبوعاقلة أن “إسرائيل أدانت نفسها بنفسها، ولم تستطع تقديم دليل واضح على براءتها”.

وقال إن “الاحتلال الذي اغتال شيرين بدم بارد دون مراعاة كونها مواطنة أمريكية ولا صحفية، نجده اليوم يرفض الانصياع لنتائج التحقيقات التي أجرتها السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة والمؤسسات الإعلامية الدولية”.

وأضاف “آن الأوان لحكومة الرئيس بايدن أن تتوقف عن المراوغة وتواجه اغتيال شيرين بشجاعة”.

من جهته، رحب السفير أحمد الديك مستشار وزير الخارجية الفلسطيني بتقرير مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الذي أكد أن الزميلة شيرين أبو عاقلة قتلت بنيران إسرائيلية أثناء تغطيتها لمداهمة القوات الإسرائيلية منزل أحد المطلوبين في جوار مخيم جنين.

وأضاف الديك أن التقرير الأممي كان مهنيا إلى أبعد الحدود، وتضمن مجموعة من الأدلة والوثاق والشهادات، مؤكدا أنه لم يبق سوى الانتقال إلى مرحلة التحقيق الدولي.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني إن الرصد المنهجي الذي أجراه مكتب المفوضية في اغتيال الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة يثبت أن الرصاص الذي أطلق عليها كان مصدره القوات الإسرائيلية، وليس مسلحين فلسطينيين كما زعمت إسرائيل.

وكشف مستشار وزير الخارجية الفلسطيني عن مخاوف فلسطينية من الالتفاف على نتائج تحقيق السلطة من خلال إصرار واشنطن على أن تجري تل أبيب تحقيقا خاصا.

وقال الديك: “مواقفنا ستبقى ثابتة ونحن مستعدون للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية المنبثقة عن محكمة الجنايات الدولية أو مجلس حقوق الإنسان”.

وأكد أن محكمة العدل الدولية مدعوة الآن للضغط على إسرائيل وإرسال فريق تحقيق دولي يبحث في تفاصيل الاغتيال.

ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التحقيق الذي أجرته لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وخلص إلى اتهام قوات الاحتلال بالوقوف وراء عملية القتل. ووصف الجيش هذا التحقيق بأنه “منحاز”.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن التحقيق الذي أجراه “يجزم بأن إطلاق النار على الصحفية لم يكن متعمدًا بأي شكل من الأشكال”.

وجدد المتحدث مطالب جيش الاحتلال بتسليم الرصاصة المستخرجة من جسد الزميلة شيرين أبو عاقلة.

المصدر : الجزيرة مباشر