ناضلت من أجل المسلمين.. رفض واسع في الهند لاعتقال ناشطة بارزة (فيديو)

الناشطة تيستا سيتالفاد المعروفة بدفاعها عن حقوق الأقلية المسلمة على مدى أكثر من 20 عامًا (مواقع التواصل)

ألقت السلطات الهندية في مدينة مومباي القبض على الناشطة تيستا سيتالفاد التي كانت تطالب على مدار السنوات العشرين الماضية بحقوق ضحايا مذبحة ولاية غوجارات 2002، التي راح ضحيتها ما يقرب من ألفي مسلم.

وأفادت صحف هندية بأن الناشطة الشهيرة وُضِعت خلف القضبان، يوم السبت، بتهم “التآمر الجنائي والتزوير وتقديم أدلة كاذبة في المحكمة لتهديد الأبرياء أثناء مداولة قضية أعمال الشغب في غوجارات عام 2002″، على حد وصف الصحف.

وكانت سيتالفاد قد قدّمت ما قالت إنه أدلة “تدين” رئيس وزراء الهند الحالي ناريندرا مودي الذي كان يشغل منصب حاكم ولاية غوجارات وقت المذبحة، وتشير إلى “ضلوعه المباشر” في التخطيط لعمليات العنف ضد المسلمين.

وأسست سيتالفاد في العام الجاري مؤسسة غير ربحية تحت مسمى “مواطنون للعدل والسلام”، بهدف تقديم مساعدات مالية وقانونية لضحايا أعمال العنف في غوجارات.

وتداول ناشطون عبر المنصات الهندية فيديوهات لوقفات احتجاجية تطالب بالإفراج عن سيتالفاد، صباح اليوم الاثنين، أمام محكمة بنغلور المدنية بولاية كارناتاكا جنوبي الهند، فضلًا عن مسيرة أخرى في مدينة مومباي بولاية ماهاراشترا وسط البلاد، حيث كانت تعيش قبل إلقاء القبض عليها.

وقالت الناشطة والكاتبة الهندية مينا كاندسامي “سَجن أبرز العقول والشخصيات من منتقدي نظام مودي تحت ستار الإجراءات القضائية ليس من قبيل الصدفة، فمِن أناند تيلتمبدي إلى تيستا سيتالفاد، كان سجنهم عقابًا لشجاعتهم، وتحذيرًا للبقية لالتزام الصمت”.

من جهته، هاجم الصحفي غوراف بنداهي حكومة مودي، قائلًا “إلقاء القبض على تيستا سيتالفاد هو مثال آخر على استخدام مودي الجبان للآليات الحكومية ضد معارضيه، قد يكونون في ذروة قوتهم ولكن سيجعلهم القدر يدفعون مقابل أفعالهم، ويجب علينا عدم التخلي عن الذين سعوا لتحقيق العدالة من أجلنا”.

وأعربت مسؤولة الملف الآسيوي في منظمة هيومن رايتس ووتش إيلين بيرسون عن قلقها حيال إلقاء القبض على الناشطة الهندية، قائلة “من المقلق للغاية أن نسمع خبر اعتقال الناشطة الهندية تيستا سيتالفاد التي قادت حملة المساءلة عن أعمال الشغب في غوجارات عام 2002”.

وأضافت بيرسون “بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قمة الدول السبع الكبار في ألمانيا، من المهم أن تثير الحكومات المخاوف بشأن هذه القضية”.

يُذكر أن العديد من الولايات الهندية شهدت، طوال الأشهر القليلة الماضية، أحداثًا ومواقف رافضة لوجود المسلمين في البلاد.

ويطالب متطرفون هندوس يعتنقون أيديولوجية (هندوتفا) المتشددة بإيذاء المسلمين وطردهم إذا لزم الأمر لجعل الهند “أمة هندوسية فقط”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي