أمريكا: مسؤولون في الهند يدعمون هجمات متزايدة على دور العبادة

تشهد ولايات ومدن هندية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد المسلمين (غيتي - أرشيفية)

قال مسؤول أمريكي إن بعض المسؤولين في الهند يتجاهلون أو يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة في البلاد، وذلك بعد صدور تقرير عن الحريات الدينية على مستوى العالم في عام 2021.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات على أفراد من الأقليات الدينية، بما فيها القتل والاعتداء والترهيب، حدثت طوال العام الماضي في الهند وشمل ذلك القصاص للأبقار بشن اعتداءات على غير الهندوس بزعم ذبحهم أبقارا أو اتجارهم بلحومها.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن التقرير “يظهر أن الحرية الدينية وحقوق الأقليات الدينية مهددة في جميع أنحاء العالم”.

وقال “على سبيل المثال في الهند -وهي أكبر ديمقراطية في العالم وموطن لتنوع كبير في المعتقدات- شهدنا هجمات متزايدة على الناس ودور العبادة”.

وقال رشاد حسين، الذي يقود جهود وزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم، إن بعض المسؤولين الهنود “يتجاهلون أو حتى يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة”.

الشرطة الهندية تقمع احتجاجات على قانون تمييزي ضد المسلمين (غيتي)

واندلعت نزاعات بين المجتمعات الدينية في الهند حول أماكن العبادة منذ أن نالت البلاد استقلالها عن الحكم البريطاني عام 1947، لكنها أصبحت أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة.

اضطهاد المسلمين

وشهدت مدن وولايات هندية عدة في الشهور الماضية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، رافقتها أعمال عنف من مليشيات هندوسية متطرفة.

ويدعو الهندوس اليمينيون المتطرفون إلى العنف عبر الإنترنت منذ سنوات لكنه انتشر مؤخرًا في الشوارع، وتعرّض بائعو فاكهة مسلمون للضرب والسرقة، كما تعرّض ناشطون مسلمون للتهديد بالمقاضاة بموجب “قانون مكافحة الإرهاب”.

وفي الأشهر الأخيرة، دأب هندوس متطرفون في مدينة جوروغرام -وهي مركز تقني رئيسي يبعد نحو 15 ميلًا جنوب نيودلهي- على مهاجمة المسلمين أثناء صلاة الجمعة، حيث تقطع عصابات من اليمين المتطرف الصلاة بهتافات دينية هندوسية.

ويشكّل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز