مسلمون يعرضون تجاربهم مع الإسلاموفوبيا في كندا ويدعون للتعايش ونبذ الكراهية (فيديو)

بعض المحجبات كشفن ما يتعرّضن له من مضايقات من المجتمع بسبب حجابهنّ (يوتيوب)

عبر شباب مسلمون في كندا عن تأثرهم بالخطاب العنصري وجرائم الكراهية التي تستهدفهم، وطالبوا المجتمع والمؤسسات الكندية بمساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وعدم الحكم عليهم بسبب الديانة أو المظهر.

وشارك بعض المسلمين الكنديين في مقطع فيديو قصير من إنتاج شركة “ذبيحة حلال” لعرض وجهات نظرهم حول الإسلاموفوبيا في البلاد، وذلك تزامنا مع الذكرى الأولى لمقتل 4 أفراد من أسرة مسلمة بعملية دعس بمدينة لندن الكندية في يونيو/حزيران من العام الماضي.

و”ذبيحة حلال” هي شركة طعام كندية تُعنَى بتقديم الأطعمة الحلال للعائلات المسلمة. وقد أنتجت مقطع الفيديو ضمن حملتها للتوعية بشأن الإسلاموفوبيا.

وتحدثت بعض الشابات المسلمات المحجبات في الفيديو عما يتعرّضن له من مضايقات بسبب حجابهنّ. وقالت إحداهن “أسمع الناس وهم يتهامسون وينظرون نحوي”.

وقالت أخرى “لوّح لي أحدهم بيده وقمت برد التحية، ثم قال لي أنت غريبة الأطوار”.

أما عن الشباب المسلمين المشاركين في الفيديو، فقد جاءت تجاربهم مع الإسلاموفوبيا في كندا مختلفة. فقال أحد المُلتَحين “طلبت مني جدتي حلاقة ذقني حتى لا أُحتجز بشكل عشوائي في المطار وأُتهم بالإرهاب”.

وقال آخر ويُدعى أبو بكر إنه اضطر إلى تعريف نفسه بـ”أبو” لئلا يتعرض للمضايقات.

وأضاف “اسمي ليس علامة إنذار حمراء، هذا هو اسمي، هذا ما أنا عليه”.

وقالت إحدى المُشاركات إنها أصبحت خائفة من التنزه مع أطفالها بعد جريمة الدعس العام الماضي.

وأضافت “شعرت بأن أطفالي سيصبحون أهدافًا بسببي، لأنني أبدو مسلمة”، مشيرةً إلى حجابها.

وخرج آلاف الكنديين بمدينة لندن في ولاية أونتاريو، بمشاركة رئيس الوزراء جاستن ترودو، الاثنين الماضي لإحياء الذكرى السنوية الأولى لجريمة الدعس.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالإسلاموفوبيا، وأقاموا حفلًا تأبينيًّا لأرواح الضحايا.

ويبلغ عدد مسلمي كندا أكثر من مليون، وهو ما يشكل 3.2% من عدد السكان الكلي الذي يبلغ حوالي 38 مليون نسمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي