خبير اقتصادي: لهذا السبب لا تجوز مقارنة أسعار الوقود في مصر بدول أخرى (فيديو)

الحكومة المصرية قررت زيادة أسعار الوقود المستخدم في السوق المحلية وسط زيادات في أسعار النفط عالميًّا (رويترز-أرشيف)

قال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي إن مقارنة أسعار الوقود في مصر بأسعاره في دول أخرى لا تجوز بأي حال من الأحوال، بسبب اختلاف نسبة دخل الفرد من الناتج القومي بين الدول.

وفي معرض تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قال الولي للجزيرة مباشر إن لديه 3 ملاحظات مهمة في هذا الصدد، أولها حول مسألة عدم جواز مقارنة أسعار الوقود بين دولة وأخرى.

أما الملاحظة الثانية فهي بشأن ما قاله رئيس الوزراء عن الدعم الحكومي المقدم لوقود السولار، الذي أكد أنه كان 63 مليار جنيه سنويا، وسينخفض إلى 55 مليار بعد زيادة سعره.

غير أن الولي أوضح أن البيان المالي لوزارة المالية الخاص بالموازنة لهذا العام يقول في الصفحة 97 إنه منذ 4 سنوات كان دعم كافة أنواع المشتقات البترولية أقل من 19 مليارا، والمبلغ المقدر له هذا العام هو 28 مليار جنيه.

أما الملاحظة الثالثة فحول ما قاله مدبولي من أن زيادة أسعار المواصلات لن تكون أكثر من 7%، وذلك مع أن هيئة النقل العام قررت زيادة أسعار النقل بنسبة 10% منذ اليوم الأول لتطبيق قرار زيادة أسعار الوقود.

من جهته اتفق الصحفي المصري عبد الناصر عارف مع ممدوح الولي على أنه لا تجوز مقارنة أسعار الطاقة في مصر بأسعارها في دول أخرى؛ لأن المنظومة في مصر مختلفة تماما على حد قوله.

وفيما يتعلق بأجرة المواصلات قال عارف إن هناك مشكلة ظهرت منذ اليوم الأول لرفع الأسعار، وهي مشكلة عدم توفر بقية الأجرة المستحقة للركاب لدى وسائل المواصلات، مما يعني أن الراكب سيضطر إلى دفع أكثر من الأجرة المقررة.

وأضاف “الحكومة دائما تتحدث عن الدعم ودعم الطاقة، ورئيس الوزراء قال إن تكلفة سعر لتر السولار 11 جنيها، ولا نعرف هل هذه هي تكلفة الاستيراد أم الاستخراج؟ كيف نحسب قيمة الدعم الذي تقدمه الحكومة للمستهلك سواء في الطاقة أو الكهرباء؟ ولماذا لا تتجه الحكومة إلى منظومة تخفيض الاستهلاك من خلال كفاءة الاستخدام؟”.

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قد قال في تصريحات تلفزيونية أمس الخميس إن مصر تعدّ من أرخص 10 دول في تسعيرة السولار، ومن أرخص 20 دولة في تسعيرة البنزين.

وأضاف أن السولار تحديدًا هو الأغلى عالميًّا في جميع الدول، ولكن الدولة المصرية تحرص على أن يكون الأقل لكونه مستخدما في وسائل النقل المختلفة.

وكانت الحكومة المصرية قد قررت، الأربعاء، زيادة أسعار الوقود المستخدم في السوق المحلية، وسط زيادات في أسعار النفط عالميًّا. وقد تصدّر وسم “البنزين” قائمة الأكثر تداولًا على تويتر بمصر، وسط موجة سخط وترقب لارتفاع أسعار جميع السلع في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر