ملهم الشويخ يروي للجزيرة مباشر قصة تحوله من لاجئ إلى أصغر مرشح للبرلمان السويدي (فيديو)

ملهم ياسر الشويخ (23 عاما) طالب سوري في كلية طب الأسنان بجامعة مالمو بالسويد، وناشط سياسي في حزب السوسيال (حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي السويدي)، ومرشح للبرلمان السويدي في دورة عام 2022.

وعن مشواره من اللجوء إلى البرلمان قال ملهم للجزيرة مباشر “وصلت إلى السويد في أواخر 2015، وعندما بلغت الثامنة عشرة انتسبت إلى حزب السوسيال الديمقراطي بتشجيع من والدي”.

وأضاف “حققت عدة إنجازات في مسيرتي السياسية في وقت قياسي مقارنة بعمري وبالمدة التي قضيتها بالسويد من بينها: رئاسة شبيبة الحزب العام في مقاطعة بليكنغ وإدارة الحملات والإدارة الخارجية لشبيبة الحزب أيضا، بالإضافة إلى عدة وظائف سياسية على مستوى البلدية والمقاطعة”.

وتابع “كما تم اختياري محاضرا سياسيا للحزب على مستوى السويد، وأخيرا حزت على ثقة الأعضاء في الحزب وتم ترشيحي للبرلمان كأصغر مرشح لحزب السوسيال في مقاطعة بليكنغ”.

واستطرد قائلا “كل هذه الإنجازات لأنني نجحت في نيل إعجاب كبار السياسيين في الحزب من خلال لقاءاتي وحواراتي معهم، ومن ضمنهم النائب الأول لرئيس البرلمان السابق ورؤساء الحكومات وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى قدرتي على الحوار وإدارة النقاش في اجتماعات ولقاءات الحزب.

وبشأن أبرز المحطات في حياته قال ملهم “أبرز محطة هي وصولي للسويد بعدما كنت في تركيا التي أعتبرها من أصعب الفترات بالنسبة لي، فقد عملت ساعات طويلة براتب غير مجز. وعندما وصلت إلى السويد كان العائق الأساسي هو اللغة والاندماج في المجتمع الجديد بثقافته وعاداته، مما كان يشكل ولادة جديدة بالنسبة لي ينبغي أن أتكيف معها بما يتناسب مع هويتي”.

وأوضح أن “الاندماج ليس الانسلاخ بالكلية ولكن أن يكون الشخص تابعًا لقانون الدولة التي هاجر إليها وإنسانا فعالا بالمجتمع سواء في الدراسة أو في العمل”.

وكان ملهم الشويخ يبلغ من العمر 12 عاما عندما اندلعت الثورة السورية التي شارك في فعالياتها بمدينته منبج شمال شرقي حلب. وبعدها اضطر إلى مغادرة بلده برفقة عائلته إلى الأراضي التركية، واضطر إلى العمل في مختلف الأعمال ساعات طويلة لإعالة نفسه وأمه وإخوته الصغار، ثم لحق بوالده في السويد بعد اكتمال إجراءات لمّ الشمل.

المصدر : الجزيرة مباشر