“قطعة من المعكرونة”.. مركبة فضائية تابعة لناسا ترصد جسما غريبا على المريخ

رصد جسم متشابك يشبه المعكرونة في المريخ (مواقع التواصل)

أثار جسم متشابك رصده على المريخ الروبوت الجوال “برسيفرنس” الخاص بمهمة “مارس 2020” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اهتمام علماء الفضاء، وبدأ بعضهم يفكر في احتمال أن يكون قطعة من المعكرونة.

أما التفسير المنطقي والواقعي أكثر فهو أنّ الجسم يُحتمل أن يكون بقايا من مكوّن استُخدم في عملية إنزال المستكشف الآلي على سطح المريخ في فبراير/ شباط عام 2021.

وقال مسؤول في ناسا لوكالة الصحافة الفرنسية “كنا نناقش مسألة مصدر هذا الجسم، وبرزت تكهنات بأنّه يشكل قطعة حبل تابعة لمظلة أو لنظام الهبوط الذي اعتُمد لإنزال المركبة ببطء”.

لكن الناطق باسم مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الأمريكية لم يجزم بذلك، وقال “ليس لدينا تأكيدات في شأن أي احتمال من الاثنين”.

اختفاء الجسم الغريب

ورُصد الجسم للمرة الأولى في 12 يوليو/تموز من خلال كاميرا تجنُّب المخاطر المثبتة على الجهة الأمامية اليسرى من المركبة، لكن عندما عادت الأخيرة إلى الموقع نفسه بعد 4 أيام كان الجسم قد اختفى.

ويُحتمل أن تكون الرياح قذفته بعيدًا كقطعة من عازل حراري رصدتها المركبة الشهر الماضي، وقد تكون من مخلفات نظام الهبوط الذي يعمل بالطاقة الصاروخية.

ويُعتبر تراكم المخلفات التي تتركها المركبة أضرارا بسيطة مقابل الأهداف العملية من وراء المهمة المتمثلة في البحث عن بصمات حيوية لأشكال الحياة الميكروبية القديمة.

وقد تصبح هذه العناصر يوما ما آثارا قيّمة لمن “سيستعمر المريخ مستقبلا”.

وغرّد عالم الفضاء الهاوي ستيوارت أتكينسون “في غضون 100 سنة أو أكثر، سيجمع سكان المريخ هذه القطع بشغف ويضعونها في المتاحف أو يحولونها إلى جواهر تاريخية”.

المصدر : الفرنسية