بابا الفاتيكان يعتذر للسكان الأصليين في كندا عن انتهاكات للكنيسة تسببت في مقتل المئات (فيديو)

اعتذر بابا الفاتيكان، اليوم الاثنين، عن الانتهاكات التي ارتكبتها الكنيسة الكاثوليكية بحق أطفال السكان الأصليين في المدارس الداخلية التي كانت تديرها في كندا، وأدت إلى مقتل المئات منهم.

وقال البابا خلال خطاب ألقاه أمام أفراد من شعوب “الأمم الأولى” و”ميتيس” و”إينويت” في ماسكواسيس في ألبيرتا “أطلب المغفرة، لا سيّما للطرق التي تعاون بها العديد من أعضاء الكنيسة والجماعات الرهبانية، وأيضًا اللامبالاة التي أظهروها في تلك المشاريع المدمّرة للثقافات وفي الاستيعاب القسري الذي لجأت إليه حكومات ذلك الوقت، والذي بلغ ذروته في نظام المدارس الداخلية الإجبارية”.

وتحدّث عن “كيف أدت سياسات الاستيعاب إلى تهميش الشعوب الأصلية بصورة ممنهجة”، بالإضافة إلى “تشويه وإلغاء” لغات وثقافات الشعوب الأصلية “من خلال نظام المدارس الداخلية الإجبارية”.

وتطرّق أيضًا إلى “تعرّض الأطفال لاعتداءات جسدية ولفظية ونفسية وروحية، وكيف تم اختطافهم بعيدًا عن بيوتهم وأهلهم عندما كانوا صغارًا”.

وكانت الحكومة الكندية قد اعتذرت بشكل رسمي قبل 14 عامًا عن إنشاء هذه المدارس، ودفعت مليارات الدولارات تعويضات لتلاميذ سابقين.

ووصل فرنسيس، الأحد، إلى كندا في مستهل زيارة تستمر خمسة أيام وتركز على الاعتذار عن الدور الذي مارسته الكنيسة الكاثوليكية في حق أطفال السكان الأصليين.

وبين عامي 1881 و1996 تم فصل أكثر من 150 ألف طفل من أبناء السكان الأصليين عن عائلاتهم ونُقلوا إلى مدارس داخلية.

وتعرّض العديد من الأطفال للتجويع والضرب والاعتداء الجنسي في نظام وصفته لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية بأنه “إبادة ثقافية”.

وتم العثور على أكثر من 1300 قبر لمجهولين في أو بالقرب من أماكن تلك المدارس الداخلية السابقة في العام الماضي، مما أثار صدمة عالمية ودفع السلطات إلى إعلان “يوم مصالحة”.

المصدر : وكالات