السودان.. مظاهرات تحت شعار “وطن واحد” ضد العنف القبلي (فيديو)

خرجت مظاهرات في الخرطوم ومدن سودانية، اليوم الثلاثاء، دعت إليها قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، تحت شعار “نبذ العنصرية وإعلاء قيم السلام”، وذلك عقب أحداث القتال القبلي الذي راح ضحيته العشرات في مناطق عدة.

ودعت قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي إلى الخروج في مواكب تحت شعار “السودان الوطن الواحد”، وقالت إن الوحدة هي السبيل للوقوف ضد مخططات تفتيت البلاد.

ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ورددوا شعارات “لا جهوية ولا قبلية” و”السودان الوطن الواحد” و “لا للعنصرية.. لا القبلية” و”الثورة ثورة شعب.. والسلطة سلطة شعب” و”العسكر للثكنات”.

وقُتل 105 أشخاص على الأقل وأصيب 291 آخرون عندما اندلع قتال قبلي يوم 11 يوليو/تموز في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، بين قبيلة الهوسا -وهم مزارعون أفارقة- وأفراد قبيلة (البرتي) المحلية.

ووقعت الاشتباكات القبلية إثر دعوات من قبيلة (الهمج) المحلية إلى طرد قبيلة الهوسا من ولاية النيل الأزرق، باعتبارهم سكانًا غير أصليين، بعد أن طالبوا بإمارة لهم بالولاية.

وقالت قوى التغيير في بيان “من أجل الحفاظ على التعايش السلمي وإفشال مخططات الانقلاب، تدعو قوى إعلان الحرية والتغيير كل جماهير الشعب السوداني للخروج من أجل الانتصار لقيم المواطنة المتساوية والعادلة في وطن يسع الجميع”.

وأضافت “مواكب السودان الوطن الواحد ستقف متحدة ضد خطاب الكراهية والعنصرية ومخططات تفتيت السودان، ومن أجل الحفاظ على التعايش السلمي وإفشال مخططات الانقلاب”.

ومن أجل الحفاظ على التعايش السلمي وإفشال مخططات الانقلاب، وتدعو قوى إعلان الحرية والتغيير كل جماهير الشعب السوداني العظيم للخروج غداً من أجل الانتصار لقيم المواطنة المتساوية والعادلة في وطن يسع الجميع، +

— حزب المؤتمر السوداني (@SCPSudan) July 25, 2022

وتخرج مظاهرات واحتجاجات بصورة مستمرة في السودان، وخاصة عقب الإجراءات التي قام بها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أواخر أكتوبر/تشرين الأول عام 2021 للسلطة وقام بموجبها بحل مؤسسات الحكم.

وفي 25 أكتوبر الماضي أعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حل المؤسسات الانتقالية وحل مجلس الوزراء وفرض حالة الطوارئ في السودان.

ومنذ تولي قائد الجيش للسلطة في 25 أكتوبر الماضي، يتظاهر الآلاف ضد ما قالوا إنه “انقلاب” أطاح بالحكومة المدنية التي تم تكوينها عقب التوقيع على وثيقة سياسية.

وقُتل نحو 115 شخصًا خلال تلك الاحتجاجات برصاص قوات الأمن، وأصيب المئات وبعضهم بإصابات خطيرة، وفق ما ذكرت مصادر طبية محسوبة على المعارضة.