رحلة أسطورية على طريق ليكيا في الريفيرا التركية (إعلان)

مع مزيج لا مثيل له من الآثار القديمة، والطرق الجانبية الملحمية، والقرى الهادئة، والحكايات الأسطورية، يُعد طريق ليكيا في جنوب تركيا حُلمَ كل مغامر.

فلا توجد طريقة أفضل لاستكشاف الريفيرا التركية من إبطاء وتيرة الحياة قليلًا والانطلاق على طريق ليكيا كونه أول مسار للمشي لمسافات طويلة في تركيا يجتاز المناظر المذهلة لشبه جزيرة تيك.

ومع الجبال الوعرة المرتفعة على البحر مباشرة، والمقابر المنحوتة في الصخور التي يعود تاريخها إلى ألفي عام مضت، والقرى والبلدات الساحرة التي تشرف عليها الفيلات الحديثة على جانب الجرف والمسابح اللامتناهية، يكشف هذا الطريق الأسطوري من فتحية إلى أنطاليا عن عالم فريد من نوعه.

عادةً ما يتم إدراج طريق ليكيا في القائمة المختصرة بين أجمل الرحلات الطويلة في العالم إذ يقدم مسارًا بطول 540 كيلومترًا تتراوح صعوبة مشيه من متوسط ​​إلى صعب، ويجمع بين مسارات الرعاة القدامى والقوافل التي تتطلب لياقة بدنية متوسطة ولكن من دون تسلق.

ويسير حوالي 30 ألفًا من المتحمسين على هذا الطريق كل عام، ويكملون المسار بالكامل في غضون شهر تقريبًا أو يسلكون أجزاءً منه في عدة أيام. ومن الممكن الانطلاق في أي من الاتجاهين، على الرغم من أن غالبية الناس يبدؤون من فتحية وصولًا إلى أنطاليا.

وتعد الفترتان (ما بين فبراير/شباط ومايو/أيار) و (ما بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني) أفضل الشهور للاستمتاع بهذه المغامرة، حيث يكون الطقس دافئًا وجافًا في غالب الأحيان وتكون التجربة أكثر جاذبية، كما أن هذه وجهة مثالية أيضًا في غير موسمها، بسبب الشتاء الدافئ في أنطاليا.

قام الرومان ببناء شبكة معقدة من الطرق التي تربط بين أكثر من 50 مدينة بالمنطقة، كما نفهم حجر ستادياسموس باتارينسيس (Stadiasmus Patarensis) – وهو حجر قديم تم اكتشافه في ميناء باتارا، يظهر للزوار المسافات بين المدن في المنطقة.

واليوم، تم اكتشاف جزء صغير فقط من هذه الطرق القديمة. وفي عام 1999، تم مسح منطقة ليكيا بأكملها وتحديد مسار لمسافات طويلة من قبل فريق من المؤرخين الهواة ومرشدي الرحلات المحترفين.

وحتى يومنا هذا، يتبع المتنزهون العلامات المميزة باللونين الأحمر والأبيض التي يمكن رؤيتها على الصخور أو الأشجار أو أعمدة المرافق أو جدران حدائق منازل القرية للسير في الممر بشكل مستقل.

ويوفر المشي في طريق ليكيا لقاءات لا تُنسى مع السكان المحليين، كما يوفر العديد منهم أماكن للإقامة وفرصًا لتذوق مأكولاتهم المحلية على طول الطريق.

ويمكن أن تتراوح هذه الأماكن من أكواخ الشاطئ في وادي الفراشات (Butterfly Valley) إلى معسكرات اليوغا في وادي كاباك، وصولاً إلى الفيلات الأنيقة في كالكان، فضلاً عن النُزُل القروية والفنادق الصغيرة في كاش وكاليكوي وأرداسان. وربما تقرر بدلاً من ذلك نصب خيمتك على شاطئ هادئ أو قبول دعوة لإقامة ليلة واحدة من قروي مرحب.

ولمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة الموقع التالي