محامون عن عائلة شيرين أبو عاقلة يطالبون بتسليمهم الرصاصة لإجراء تحليل جنائي

الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة قتلت برصاصة في الرأس (غيتي)

طالب محامون نيابة عن عائلة الزميلة شيرين أبو عاقلة والصحفي علي السمودي السلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بالحصول على الرصاصة والسلاح الناري الذي قيل إنه قتل الصحفية شيرين.

وينوي محامون من شركتي محاماة في لندن، فحص السلاح الناري والرصاصة من قبل خبير بريطاني في مجال المقذوفات الجنائية لإصدار تعليمات نيابة عن موكليهم.

وطلب المحامون من شركتي محاماة رائدتين في لندن، من السلطة الفلسطينية والسفارة الأمريكية توفير الوصول إلى التحقيقات والأدلة والنتائج الخاصة بهم.

ويشمل ذلك نسخة من التحليل الجنائي الأخير الذي تم إجراؤه على الرصاصة المشار إليها في البيان الصحفي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية قبل يومين.

وطلب المحامون مقابلة الجنود الذين حددهم الجيش الإسرائيلي على أنهم كانوا حاضرين أثناء إطلاق النار في 11 مايو الماضي، وتشكل الطلبات جزءًا من تحقيق في السياسة الإسرائيلية لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين.

وتم توجيه الفريق القانوني من قبل عائلة شيرين، والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) ونقابة الصحفيين الفلسطينيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين لتقديم شكوى جديدة إلى المحكمة الجنائية الدولية تطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في ملابسات مقتل شيرين وإطلاق النار على (علي السمودي) في 11 مايو/ آيار الماضي.

وتأتي الشكوى الجديدة عقب دعوى قدمت في أبريل/ نيسان الماضي إلى المحكمة طالبت فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في الاستهداف الممنهج وتشويه وقتل الصحفيين وتدمير البنية التحتية لوسائل الإعلام في فلسطين.

واستشهدت الزميلة شيرين أبو عاقلة بعد أيام فقط من اعتراف مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتسلم الشكوى الأولى.

وفي 5 فبراير العام الماضي، قضت المحكمة الجنائية الدولية بأن اختصاصها الجنائي يمتد إلى الوضع في فلسطين، وأن نطاقها الإقليمي يشمل الادعاءات التي حدثت في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

ويمثل هذا للمرة الأولى فرصة حقيقية للمساءلة عن سياسة إسرائيل باستهداف الصحفيين ويمكن أن يؤدي إلى تحقيق رسمي من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وملاحقات قضائية محتملة.

وقال أحد المحامين “يشكل تحليل الطب الشرعي للسلاح الناري جزءًا صغيرًا ولكنه من الأدلة المهمة في هذه القضية، من الأهمية بمكان أن نكون بصفتنا المحامين الذين يمثلون الضحايا في هذه القضية، قادرين على تقييم الأدلة بشكل مستقل ولا يتم منعنا أو إعاقتنا في تحقيقاتنا”.

وأوضح أن الأدلة توفر حتى الآن حجة قوية على أن إسرائيل تنتهج سياسة استهداف الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتتزايد الدلائل على أن مقتل شيرين وإطلاق النار على السمودي كان جزءًا من تلك السياسة.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، استشهدت الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وفي الـ26 مايو من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي “دون تحذير مسبق”.

وكانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة (سي إن إن) ووكالة أسوشيتد برس، وصحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي، كما أجرت الجزيرة تحقيقًا توصل إلى النتيجة ذاتها.

المصدر : الجزيرة مباشر