واشنطن تتحدى “مناورات الصين” برحلة وفد من الكونغرس إلى تايوان

صورة نشرتها وزارة الخارجية التايوانية تظهر أعضاء الكونغرس الأمريكي بعد وصولهم إلى مطار تايبيه (الفرنسية)

وصل وفد من الكونغرس الأمريكي إلى تايوان، اليوم الأحد، وفق ما أعلن عنه المعهد الأمريكي في تايبيه الذي يعد بمثابة سفارة لواشنطن في تايوان، بعد أيام قليلة من إجراء الصين مناورات عسكرية في محيط الجزيرة ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.

وقال بيان للمعهد إن زيارة السناتور إد ماركي والنائب جون غاراميندي والنائب آلان لوينثال والنائب دون بيير والنائبة أوموا أماتا لتايوان “تأتي في إطار زيارة أوسع إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي”.

وأضاف أن “الوفد سيلتقي قادة تايوانيين بمن فيهم وزير الخارجية جوزيف لمناقشة العلاقات الأمريكية التايوانية والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار وسلاسل الإمداد العالمية وتغير المناخ إلى جانب قضايا أخرى مهمة محط اهتمام مشترك”.

وأشادت الخارجية التايوانية بزيارة وفد الكونغرس الأمريكي كونها مؤشرًا آخر إلى دفء العلاقات بين تايبيه وواشنطن.

تلويح بالتصعيد

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن 11 طائرة عسكرية صينية عبرت الخط الفاصل لمضيق تايوان ودخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية، اليوم الأحد، في الوقت الذي تواصل بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة التي تطالب بالسيادة عليها.

وفشلت الصين في منع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي من زيارة تايوان، وقالت إن هذه الزيارة دمرت أساس الثقة السياسية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويقول المحللون إن الرحلة أدت إلى حدوث تحول في الحسابات العسكرية للصين.

وتدرب جيش التحرير الشعبي الصيني للمرة الأولى على عمليات تهدف إلى حصار الجزيرة، وهي خطوة ربما تكون الأولى على طريق القيام بغزو.

تدريبات عسكرية في تايوان تحاكي غزوا صينيا للجزيرة (رويترز)

وللمرة الأولى أيضًا حلقت صواريخ فوق الجزيرة وعبرت السفن الخط الفاصل غير الرسمي الذي يقسم مضيق تايوان الذي حددته الولايات المتحدة في الخمسينيات، لكن بيجين لم تعترف به رسميًا أبدًا.

خطوط حمراء

وتعد الصين تايوان جزءًا من أراضيها وتتعهّد باستعادتها ولو بالقوة.

وعلى مدى أسبوع كامل، أرسلت بيجين سفنًا حربية وصواريخ وطائرات إلى المياه والأجواء المحيطة بالجزيرة.

وتعهّدت الصين في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها لن تتسامح إطلاقًا مع أي “أنشطة انفصالية” في تايوان وشددت على تهديدها بالسيطرة على الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي بالقوة إذا تم استفزازها.

وقال مكتب الشؤون التايوانية في الصين الأربعاء الماضي “نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة لإعادة التوحيد بشكل سلمي، لكننا لن نترك أي مجال لأي أنشطة انفصالية مهما كانت أشكالها”.

وأضاف أن الصين لن “تنبذ استخدام القوة، وتحتفظ بخيار اتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة”.

لكنه أوضح “لن نجبر على اتخاذ إجراءات جذرية للرد على استفزازات العناصر الانفصالية أو القوى الخارجية إلا إذا تم تجاوز خطوطنا الحمراء”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات