رئيس حزب الأمة السوداني: مبادرتنا تهدف إلى إنقاذ البلاد قبل فوات الأوان (فيديو)

قال رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل إن الرهان الأول من وراء دمج مبادرة نداء أهل السودان ومبادرة الحزب الاتحادي الديمقراطي يتمثل في التوافق حول مبادرة واحدة تقود إلى الحوار الشامل بين أطياف المجتمع كافة، والدخول في فترة انتقال سياسي لا تزيد على 18 شهرًا.

وأضاف الفاضل خلال مشاركته في برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الاثنين، أن الحوار الشامل هو الطريق الوحيد لتشكيل حكومة ذات كفاءات مستقلة تكون مهمتها الأولى الإعداد لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب قياداته.

وتابع أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام في السودان “أسوأ مما كان عليه الأمر في السابق”، مؤكدًا أن المبادرة “جاءت من صميم المجتمع السوداني وقيادته الدينية والسياسية”، وأن “الحوار الشامل هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان”.

وأكد الفاضل توجيه رسالة إلى قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي للمشاركة في الحوار الشامل، لكنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن، مشددًا على أن آليات الحوار مع المجلس المركزي مستمرة إلى حين تحقيق الهدف.

وكانت مبادرة نداء أهل السودان بقيادة الشيخ الطيب الجدو، ومبادرة الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني، قد أعلنتا اندماجهما في مبادرة واحدة.

ودعا رئيس مبادرة نداء أهل السودان الطيب الجدو، في مؤتمر صحفي الاثنين، مختلف القوى السياسية إلى الحوار وتغليب المصلحة الوطنية، كما أكد أن المبادرة تقف على مسافة واحدة من الجميع بهدف تهيئة المناخ الملائم للحوار ومن ثم حلحلة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

وحمّل مبارك الفاضل قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي تبعات الأزمة التي يعيشها السودان منذ سنتين، مؤكدًا أن “قوى الحرية والتغيير هي التي تسببت في سيطرة المكون العسكري على الحياة السياسية، لأنها أصرت على الحكم 3 سنوات دون المرور عبر الانتخابات”.

وقال “الأقلية السياسية التي كانت تريد الانفراد بالحكم زادت من حدة الصراع الدائر في البلاد، وفرضت على المؤسسة العسكرية التدخل لإنقاذ البلاد”.

وخلص الفاضل إلى القول إن المبادرة الموحدة من شأنها إخراج السودان من حالة الانقسام وقطع الطريق أمام عودة محتملة للجيش إلى الحياة السياسية، بعدما أعلن مؤخرًا خروجه من دائرة الحوار بين القوى السياسية.

من جهتها، اعتبرت زينب الصادق المهدي -عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي والقيادية بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي- أن المبادرة لن تحل مشاكل السودان المعقدة والمركبة، مضيفة “أكدنا أن أي حل يجب أن يكون نابعًا من حوار وطني شامل وغير خاضع لأجندة سياسية معينة”.

وقالت “القيادة الصوفية تقدم نفسها باعتبارها الجهة الأولى التي تقف وراء المبادرة،  لكن الجميع في السودان يعرف أن التيار الإسلامي السوداني هو الذي يقف وراءها من أجل العودة إلى السلطة”.

وتابعت “المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وباقي القوى الثورية في السودان تصر على التحول المدني الديمقراطي، ونحن لا يمكننا أن نحقق هذا الهدف بعودة النظام البائد”، على حد قولها.

المصدر : الجزيرة مباشر