الخارجية الأمريكية للجزيرة مباشر: إبحار أول سفينة حبوب أوكرانية خطوة إيجابية.. وقلقون من نوايا روسيا (فيديو)

اعتبرت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية جيرالدين غريفيث أن إبحار أول سفينة حبوب أوكرانية من ميناء أوديسا، الاثنين، خطوة إيجابية في سبيل حل الأزمات المترتبة على الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت خلال مشاركتها في برنامج المسائية على الجزيرة مباشر “الحكومة الأمريكية تحث روسيا على تسهيل إرسال المزيد من سفن الحبوب”.

وشددت جيرالدين على ضرورة إنهاء روسيا عدوانها “غير المبرر” على أوكرانيا حتى ينتهي العالم من أزمات الغذاء والطاقة التي يواجهها حاليًا.

وأضافت أن إرسال سفن الحبوب يُعد خطوة أولى لكن هناك المزيد من البنود التي يجب الالتزام بها ضمن اتفاق إسطنبول، داعية موسكو إلى الوفاء بوعودها.

وعبّرت جيرالدين عن قلقها إزاء قيام روسيا بخطوات أو عمليات عسكرية من شأنها تقويض الجهود الدولية لحل أزمات الغذاء.

إشادة بالدور التركي

في السياق، أشادت المسؤولة الأمريكية بالدور التركي في اتفاق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، وقالت للجزيرة مباشر إن تركيا أدت دورًا محوريًّا ومهمًّا لتنفيذ هذا الاتفاق.

وشددت جيرالدين على أن اتفاق اسطنبول “جزء أساسي من الجهود الدولية للحفاظ على الأمن الغذائي العالمي” مشيرة إلى أن واشنطن قدّمت أكثر من مليار دولار لمكافحة الجوع في الدول التي تعاني بسبب الأزمة الأوكرانية.

وذكرت أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي في أوربا والعالم.

وأضافت “نبحث عن طرق إضافية لمواجهة الأزمات الدولية وتقليل حدة آثار الحرب”.

وعلى صعيد آخر، نفت جيرالدين خلال حديثها أن تكون الولايات المتحدة المستفيد الأول من استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مشددة على أن روسيا هي من تسببت في هذا الوضع “غير المبرر”.

ونوهت المسؤولة الأمريكية إلى استعداد الحكومة الأوكرانية لقبول الحلول الدبلوماسية، بينما اتبعت روسيا أسلوبًا متعنتًا، لافتة إلى أن هناك ضعوطًا دولية كبيرة على روسيا لإنهاء الحرب.

وتابعت “نتمني رؤية تراجع روسي من أجل إنهاء هذه الحرب غير المبررة، لا سيّما وأن تكلفة استمرارها أصبحت كبيرة للغاية على روسيا”.

يُذكر أن أول شحنة حبوب أوكرانية غادرت ميناء أوديسا الأوكراني، اليوم الاثنين، بموجب اتفاق دولي مبرم مع روسيا في إسطنبول، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع التركية.

ووُقّع الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية تحت إشراف دولي بإسطنبول، في 22 يوليو/تموز، بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.

ووُقّع أيضًا اتفاق مماثل يتيح تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الدولية. وبموجب الاتفاق يجب أن تخضع السفن وحمولتها للتفتيش في إسطنبول بإشراف مركز للتنسيق المشترك.

ومن شأن هذين الاتفاقين التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية التي أدت إلى ارتفاع كبير للأسعار في بعض دول العالم بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية.

المصدر : الجزيرة مباشر