“أبشري يا صومال”.. حملة خليجية لإغاثة الصوماليين من المجاعة (فيديو)

المجاعة تهدد الصومال
تفاقم حالة الجفاف بالصومال والمساعدات الإنسانية ما زالت بعيدة المنال (أ ب)

أطلق ناشطون خليجيون حملة إغاثة في مناطق مختلفة بالصومال في ضوء إعلان الرئيس حسن شيخ محمود دخول البلاد في مجاعة كارثية.

وجاءت الحملة بإطلاق من الرحال الكويتي محمد الميموني بعنوان “أبشري يا صومال” بمشاركة مجموعة من الناشطين لإغاثة الصومال، بإشراف ومتابعة وزارتي الخارجية والشؤون الكويتية.

ونُشر فيديو يوثق معاناة أسر صومالية، وظهرت فيه طفلة تقول إنها لم تأكل منذ يومين، بينما عبّر الميموني بتأثر وبكاء عن واقع خيام تضم صوماليين لا يملكون طعامًا، وقال “المآذن تؤذن والبطون خاوية”.

وأعلن الميموني عن نتائج حملة التبرعات الإلكترونية التي أطلقها لإغاثة الصوماليين، إذ وصلت التبرعات إلى مليون و150 ألف دينار كويتي.

وقال “هذه الأموال ستذهب لتوفير الماء لنصف مليون صومالي، وتوفير الطعام لـ80 ألف صومالي، وتوفير العلاج لـ50 ألف صومالي”.

وعبر حسابه على تويتر، نشر الرحال الكويتي صورًا ومقاطع فيديو تُظهر مأساة الصوماليين وواقعهم الصعب الذي يعيشونه بسبب المجاعة ونقص الغذاء.

وفي مقطع فيديو آخر، ظهر الميموني وهو يسأل امرأة صومالية تجلس أمام خيمة صغيرة “ماذا تغديتي؟”، لتجيبه بالنفي، ويُظهر حال ما سمّاه بـ”المطبخ” والأواني الفارغة.

من جهته، نشر الناشط الاجتماعي عبودي الزيسح فيديوهات من مخيم للاجئين في ضواحي مقديشو، وسؤاله الأطفال عن آخر وجبة تناولوا فيها الطعام، ليجيبوه “منذ ساعات طويلة”.

وذكر الزيسح أن حملة قريبة ستبدأ لإغاثة من لا يتوافر لديهم الطعام والماء في مخيمات النزوح بمناطق مختلفة في الصومال.

وشارك المصور العماني طالب المحروقي -المشارك بالحملة- واقع الصومال في ظل المجاعة.

وقال في مقطع فيديو إن “المشاهد التي نراها تدمي القلب وصعبة جدًّا”.

وحظيت حملة “أبشري يا صومال” بتفاعل من المغردين على منصات التواصل، الذين أشادوا بها وبما سمّوها “الفزعة الكويتية”.

وذكّر بعضهم بمواقف الصومال التاريخية تجاه الجزيرة العربية، واعتبروا تقديم المساعدة للصوماليين يأتي في إطار “رد الجميل”.

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعنيّ بالصومال آدم عبد المولى قد حذر، في يونيو/حزيران الماضي، من أن البلاد أصبحت “على شفا مجاعة جماعية مدمرة يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف”.

وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في مقر الأمم المتحدة “منذ بداية هذا العام، تفاقمت حالة الجفاف الطارئة في الصومال بشكل كبير، واليوم نحن بانتظار كارثة تلوح في الأفق، والوضع قاتم للغاية”.

وأضاف أن 7.1 ملايين صومالي -أي نحو 50% من السكان- يواجهون حاليًّا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر/أيلول على الأقل، مشيرًا إلى أن 213 ألفًا من هؤلاء سيواجهون جوعًا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ أبريل/نيسان الماضي.

وتابع “توالت 4 مواسم متتالية من دون أمطار في الصومال، مما تسبب في أسوأ موجة جفاف أثرت على 7 ملايين وشردت 805 آلاف آخرين، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية، ولا تزال المساعدات الإنسانية بعيدة المنال”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي