احتجاجات في الهند بعد الإفراج عن برلماني من الحزب الحاكم أساء للنبي محمد ﷺ (فيديو)

مسلمون يتظاهرون في يونيو الماضي احتجاجا على تصريحات مسيئة للنبي (رويترز)

تواصلت الاحتجاجات في مدينة حيدر أباد بولاية تيلانجانا الهندية، الأربعاء، في أعقاب الإفراج بكفالة عن النائب البرلماني المنتمي للحزب الحاكم راجا سينغ، والذي احتجز على خلفية الإدلاء بتصريحات مسيئة للنبي محمد ﷺ.

وألقي القبض على سينغ، عضو حزب بهاراتيا جاناتا في المجلس التشريعي للولاية والمعروف بخطبه التحريضية، صباح الثلاثاء، على خلفية نشره الاثنين الماضي، مقطعًا مصورًا يظهر فيه تعليقات مسيئة للنبي ﷺ.

وجاءت تصريحات سينغ في إطار هجوم لاذع على منوّر فاروقي، الممثل الكوميدي المسلم الشهير الذي تعرض للمضايقة والتهديد من جانب قوميين هندوس بسبب محتوى مواضيعه الدينية.

وكان فاروقي قدّم عرضًا في حيدر أباد الأسبوع الماضي، وذكر الموقع الإخباري إنديا توداي أن سينغ هدد في وقت سابق بإحراق المكان.

واندلعت الاحتجاجات منذ مساء الاثنين للمطالبة باعتقال سينغ، ثم تواصلت مع قرار الإفراج عنه.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، خرج سينغ من السجن بعد أن قررت محكمة محلية الإفراج عنه بكفالة.

ونقلت وكالة الأناضول عن المسؤول المحلي في حيدر أباد عبد القادر ساني قوله إن الاحتجاجات تجددت بعد إطلاق سراح سينغ، مشددًا على أنها ظلت محتفظة بـ”السلمية”.

وأوضح أن المطلب الوحيد للجميع هو ضرورة “اتخاذ إجراءات صارمة ضد سينغ”، مشيرًا إلى أن الأخير أدلى “مرارًا وتكرارًا بتصريحات ضد الإسلام”.

ووصفت جمعية علماء الهند، وهي أكبر منظمة إسلامية دينية اجتماعية في البلاد، تصريحات سينغ بأنها “مهينة ومخزية وصادمة”.

ونقلت الجمعية عن رئيسها محمود أسد مدني قوله “القبض على رجا سينغ والإجراءات التأديبية من قبل الحزب كانت ضرورية، لكنها غير كافية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها نائب بالحزب الحاكم الهندي بتصريحات مسيئة للرسول.

وكان مسؤول الإعلام في حزب “بهاراتيا جاناتا” نافين كومار جيندال، قد أدلى بتصريحات مسيئة لنبي الإسلام محمد ﷺ مطلع يونيو/حزيران الماضي.

وجراء ردود الفعل العربية والدولية، أعلن الحزب الحاكم تعليق عمل جيندال، على خلفية التصريحات المسيئة.

المصدر : مواقع التواصل + وكالات