بريطانيا تعلن عن خطط جديدة لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا

كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية أن وزارة الداخلية تخطط لرحلة ترحيل جديدة للمهاجرين غير النظاميين واللاجئين إلى رواندا.

ونقلت الصحيفة عن بعض طالبي اللجوء الذين وصلوا حديثًا إلى الأراضي البريطانية، أنهم تلقوا إخطارات من إدارة الهجرة واللجوء تخبرهم فيها أن طلبات اللجوء الخاصة بهم تعتبر غير مقبولة للنظر فيها داخل المملكة المتحدة.

وتابعت الصحيفة أن الحكومة تنوي إرسالهم إلى رواندا لمعالجة طلباتهم هناك بعدما أخبرتهم أنه يوجد أمامهم 14 يومًا فقط لتقديم اعتراضات على ترحيلهم إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

وقالت كلير موسلي مؤسسة منظمة (كير فور كالي الخيرية) “علمنا مؤخرًا أن وزارة الخارجية حذرت وزيرة الداخلية بريتي باتيل من إرسال اللاجئين إلى رواندا بسبب وجود مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان”.

وأضافت “من غير المعقول أن تمضي الحكومة قدما في هذه الخطة الوحشية، لأنها سترمي بهؤلاء الرجال المذعورين وعائلاتهم المنكوبة وهم يواجهون أوضاعا مدمرة نحو مأساة الترحيل القسري”.

وكانت بريطانيا أعلنت، في يونيو/حزيران الماضي، أنها بدأت بإبلاغ المهاجرين غير النظاميين الموجودين في بريطانيا بأنه سيتم إبعادهم إلى رواندا، لكنها أعلنت في وقت لاحق عن تعليق الرحلة لاعتبارات قانونية وأخرى إنسانية.

وتقول الحكومة البريطانية إن الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم إلى رواندا سيتمكنون من إعادة بناء حياتهم هناك بأمان تام.

وأثار هذا الاتفاق بين المملكة المتحدة ورواندا انتقادات شديدة اللهجة من المجموعات التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والمعارضة في البلدين وحتى من جانب الأمم المتحدة.

وبموجب الاتفاق، تقوم لندن في البداية بتمويل العملية بما يصل إلى 120 مليون جنيه استرليني (نحو 140 مليون دولار)، فيما أوضحت الحكومة الرواندية إنها ستعرض على المهاجرين إمكانية الاستقرار بشكل دائم في رواندا إذا رغبوا في ذلك.

ورواندا دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، وتقع في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا وتبلغ مساحتها 26.3 ألف كيلومتر.

واستقبلت رواندا في الماضي مهاجرين أفارقة بموجب اتفاق مع الاتحاد الأفريقي والمفوضية الأفريقية، وعرضت في العام الماضي اللجوء على أفغان غادروا البلاد بعد تولي حركة طالبان السلطة.