وزير لبناني: لن نترك مرفأ بيروت رهن التجاذبات السياسية (فيديو)

قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية إن خطة إعمار مرفأ بيروت ستكون مفتوحة أمام جميع الشركات العربية والعالمية باستثناء الإسرائيلية، و”لن نسمح بتركه رهن التجاذبات السياسية” الداخلية والخارجية.

وأضاف حمية خلال مقابلة مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أنه يصعب في الظرف الراهن تحديد التكلفة العامة والنهائية لإعادة إعمار المرفأ. مشددًا على أن خطة الإعمار خيار لا رجعة فيه، وأن الحكومة اللبنانية لا يمكنها أن تخضع لأية إملاءات خارجية من قبل الشركات الأجنبية.

وقال “ّإذا ما واجهتنا مشاكل بخصوص خطة الإعمار عبر شركات أجنبية، فإن الإيرادات الداخلية قادرة لوحدها على تغطية تكلفة الإعمار خلال السنوات الثلاث المقبلة”.

وأوضح حمية أن لبنان ليس بلدًا فقيرًا، وأن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تعيد للبنان حالة الاستقرار الاقتصادي. مؤكدًا أن عائدات مرفأ بيروت وحده قبل الانفجار سجلت 300 مليون دولار سنويًا.

وأضاف “ما نطمح له اليوم هو أن نصل في القريب العاجل لهذا الرقم لا سيما أن المرفأ استعاد 70% من طاقته الاستيعابية”.

وقال “إن مرفأ بيروت من أكبر المرافئ في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن هناك ضرورة جيوسياسية لأن يستعيد نشاطه بالكامل في أقرب وقت ممكن”، مضيفًا أن مليون متر مربع من مساحة المرفأ لم يتم استثمارها بعد، وستكون ضمن خطة إعادة الإعمار.

 

وكشف الوزير اللبناني أنه سيكون لديه اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة مع عدد من الشركات الهولندية واللبنانية على أن يتم الإعلان في وقت لاحق عن مناقصات لاختيار الشركات التي ستقوم بالإشراف على عملية إعادة الإعمار.

وبخصوص تباطؤ عملية التحقيق في انفجار المرفأ، قال الوزير اللبناني إن الحكومة اللبنانية قالت أكثر من مرة إن التحقيق يجب أن يأخذ مجراه حتى النهاية من أجل معرفة الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذه الكارثة الوطنية، على حد قوله.

وانهارت أجزاء إضافية من صوامع القمح في مرفأ بيروت، الخميس، بالتزامن مع الذكرى الثانية لانفجاره.

وتزامن الانهيار مع تجمع مواطنين لبنانيين لإحياء ذكرى مرور عامين على الانفجار الكارثي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وخلّف نحو 7 آلاف مصاب، وألحق أضرارًا جسيمة بالمباني.

وكانت منظمة الأمم المتحدة دعت إلى إجراء تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، وذكر بيان صادر عن خبراء في الأمم المتحدة أن الحادثة المذكورة تعد من أكبر الانفجارات غير النووية.

ووفقًا للبيان الأممي، لم يتم حتى الآن القيام بأي شيء لمعرفة أسباب الانفجار، لافتًا إلى استمرار مطالب العدالة من قبل الشعب اللبناني وذوي الضحايا.

المصدر : الجزيرة مباشر