تفحم جثمانه.. متطوع فلسطيني يكتشف جثة قريبه بين الشهداء (فيديو)

فوجئ متطوع بالهلال الأحمر الفلسطيني -خلال تأدية عمله وإنقاذ ضحايا اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس- بجثة قريبة متفحمة بين الشهداء، الثلاثاء.

وأدرك المتطوع تامر صبوح أن الجثة المتفحمة تعود لابن عمه بعد نقل الشهداء إلى المستشفى وقيام أحد المسعفين بالكشف عن وجهه.

ووصف صبوح الموقف بأنه “كان صدمة قوية” لأنه كان ينقله دون معرفة هويته.

وبدأت الواقعة بمحاولة دخول سيارات الهلال الأحمر إلى البلدة القديمة لإنقاذ المصابين رغم الصعوبات التي فرضتها قوات الاحتلال.

وبمجرد الوصول إلى المنزل الذي تعرّض للقصف في البلدة القديمة، ساعد الشبان هناك في إنزال أحد الشهداء إلا أن صبوح لم يتمكن من التعرف على هويته بسبب “تفحم جسده بالكامل ولم يكشف عن وجهه لبشاعة المنظر حيث استهدفهم الاحتلال بقنابل حارقة”.

ولفت في مقطع مصور إلى تعرّض سيارة الإسعاف التي كان يستقلها للاعتداء، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب سيارات الإسعاف موضحًا “كانوا يستهدفون الشباب، ولا يريدون أن يتم إنقاذ أحد”.

وختم حديثه مؤكدًا أن جميع العاملين في الهلال الأحمر حريصون دائمًا على تأدية واجبهم مهما كانت الظروف والعوائق لأن الخدمات الإنسانية لا تتوقف أبدًا.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت إحدى البنايات في المنطقة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 3 مواطنين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، الثلاثاء، بينهم إبراهيم النابلسي الذي تطارده قوات الاحتلال منذ مدة، إضافة إلى إسلام صبوح وحسين جمال طه.

وأوضحت الوزارة أن 40 فلسطينيًّا أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام جنود الاحتلال للبلدة القديمة بنابلس، بينهم 4 في حالة خطرة.

وأُصيب 6 مواطنين بالرصاص الحي أحدهم تعرّض لإصابة في الصدر وُصفت بأنها خطيرة جدًّا، بينما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى أحد المصابين.

ويشار إلى أن العديد من المدن الفلسطينية شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال بالتزامن مع الإعلان عن استشهاد القيادي في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي.