محمد نعيم: هكذا أصبحت أفغانستان بعد سنة من حكم طالبان (فيديو)

قال محمد نعيم الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان إن الحركة تمكنت في سنة واحدة فقط من تحقيق أمنية الشعب الأفغاني بالاستقلال التام، وإخراج جميع القوى الأجنبية من كافة التراب الأفغاني.

وأضاف نعيم خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، “أفغانستان اليوم موحدة تحت سلطة واحدة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بعد ما كانت ممزقة لأكثر من 40 عامًا جراء الحروب وعدم الاستقرار والمخططات الأجنبية”.

وأكد نعيم أن هذا الوضع الجديد لم تشهده أفغانستان تحت قيادة الرئيسين أشرف غني وحامد كارزاي، على حد تعبيره.

وقال إن الشعب الأفغاني عاش خلال العقدين الماضيين وضعًا اقتصاديًا خطيرًا “جراء الحكام والمسؤولين الذين عملوا على ملء بطونهم وجيوبهم بأموال الدولة على حساب أبناء الوطن الفقراء”.

وتابع: خلال هذه المدة اضطر المواطنون الأفغان لبيع أعضائهم للعيش، ومنهم من غامر في البحار من أجل الوصول لدول أوربا الغنية.

واحتفلت حركة طالبان، الأربعاء، بمرور عام على خروج آخر جندي أمريكي من أفغانستان، وأقام مسلحو الحركة عرضًا عسكريًا في قاعدة “باغرام” الجوية شمال كابل، حضره السفير الصيني وممثلون عن سفارتي باكستان وإيران.

وشاركت في العرض العسكري وحدات من قوات النخبة استعرضت مدرعات ومعدات عسكرية أمريكية تركتها خلال الانسحاب.

وأعلنت طالبان اليوم عطلة وطنية بمناسبة ما وصفته بـ”يوم الحرية”، فيما احتفل أفرادها بإطلاق الألعاب النارية والرصاص في الهواء عند منتصف الليل، تزامنًا مع إقلاع آخر طائرة أمريكية تحمل آخر جندي منسحب من أفغانستان.

وقلل نعيم من أهمية التقارير التي تتحدث عن تراجع أفغانستان تحت حكم طالبان، وقال إن هذه التقارير “بعيدة كل البعد عما تشهد البلاد من تغيير”، مضيفًا أنه “لا يمكن كتابة التقارير دون زيارة أفغانستان والاختلاط بشعبها أو أن الذين يكتبون هذه التقارير عادة ما يأخذون معلوماتهم من مصادر غير صحيحة أو من جهات لا تريد لأفغانستان الاستقرار”.

وخلص القيادي في حركة طالبان إلى القول بأن سياسة الحركة منذ 2002 عملت على “حل جميع المشاكل في الداخل والخارج عبر الحوار، وأن الإمارة الإسلامية مستعدة للتفاوض مع الجميع”.