رئيسا الصين وروسيا يؤكدان تضامنهما في مواجهة الغرب

صورة جماعية لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين (يسار) ورئيس منغوليا أوخنا في قمة سمرقند (رويترز)

قال الرئيس الصيني شي جينغ بينغ لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن بيجين مستعدة للعمل مع موسكو “لدعم مصالحنا الرئيسية المتبادلة”، على ما ذكر الإعلام الرسمي الصيني، اليوم الخميس.

ونقلت محطة التلفزيون الصينية العامة عن شي قوله “إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لتوفير دعم قوي للمسائل المرتبطة بمصالحنا الرئيسية المتبادلة وتعميق التعاون العملي على صعيد التجارة والزراعة ومجالات أخرى”.

وقال الرئيس الصيني في جلسة افتتاح قمة “منظمة شنغهاي للتعاون” التي انعقدت في مدينة سمرقند الأوزبكية إن “الصين ترغب ببذل جهود مع روسيا للقيام بدور القوى العظمى ولعب دور توجيهي لبث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تهزّه اضطرابات اجتماعية”.

وأضاف أن على بيجين وموسكو تحمل مسؤولياتهما بوصفهما “قوتين كبيرتين”.

من جهته دان بوتين المحاولات الغربية الهادفة الى إقامة “عالم أحادي القطب وقد اتخذت في الفترة الأخيرة شكلًا قبيحًا للغاية وهي غير مقبولة بتاتًا”.

ومعلوم أن العلاقات بين بيجين وموسكو كانت متأرجحة إبان الحرب الباردة، لكن الجارين تقاربا في شكل واضح في العقود الأخيرة لتشكيل جبهة مشتركة في مواجهة النفوذ الأمريكي.

وفي هذا السياق، لم تبادر بيجين إلى التنديد بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وحمّلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مسؤولية اندلاع النزاع.

“قلق” بشأن أوكرانيا

ويعود آخر اجتماع مشترك للزعيمين إلى فبراير/شباط الماضي عندما حضر الرئيس الروسي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيجين، وبعد أيام شن بوتين هجومه العسكري على أوكرانيا.

جنود أوكرانيون يركبون دبابة في شوارع مدينة إيزيوم التي تم استعادتها مؤخرًا في منطقة خاركيف (غيتي)

وقال بوتين لشي، الخميس “نثمن كثيرًا موقف أصدقائنا الصينيين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية”.

وأضاف “نتفهم قلقكم” من دون تحديد المسائل التي قد تكون الصين أثارتها بشأن أوكرانيا.

ولم تؤيد بيجين ولم تنتقد علنًا التدخل الروسي في أوكرانيا، بينما أعربت مرارًا عن دعمها لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية.

ويعد هذا اللقاء بين شي وبوتين الحدث الأكثر ترقبًا لقمة منظمة شنغهاي للتعاون التي من المقرر أن تستمر حتى الجمعة، وتضم العديد من القادة بينهم قادة الهند وباكستان وإيران وتركيا ودول آسيا الوسطى.

أما بالنسبة لبوتين الذي يحاول تسريع التوجه نحو آسيا، فإن هذه القمة تسمح بإظهار أن روسيا ليست معزولة.

وخلال اللقاء كرر بوتين دعم موسكو لبيجين في ما يتعلق بملف تايوان حيث أثارت زيارات مسؤولين أمريكيين في الأسابيع الأخيرة استياء الصين، ووصفها بأنها “استفزاز”.

يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، أنشئت في 2001 كأداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني منافسة للمنظمات الغربية.

المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان البريطانية + وكالات