ليز تراس تعتزم نقل سفارة بريطانيا في إسرائيل إلى القدس المحتلة

لقاء بين رئيسة الوزراء البريطانية ورئيس الوزراء الإسرائيلي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إنها تدرس بصورة جدية نقل سفارة المملكة المتحدة من تل أبيب إلى القدس في خطوة مثيرة للجدل.

وأضافت ليز تراس خلال مشاركتها في أعمال الجمعية العامة للأم المتحدة في نيويورك “إنني أتفهم أهمية وحساسية موقع السفارة البريطانية في إسرائيل. ولقد أجريت العديد من المحادثات حول هذا الموضوع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، واعترافًا بذلك، سأراجع هذه الخطوة للتأكد من أننا نعمل على أقوى أسس داخل إسرائيل”.

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن الحكومة البريطانية بصدد “مراجعة الموقع الحالي” للسفارة البريطانية في إسرائيل ونقلها للقدس.

وتعد القدس الشرقية إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة، أرضًا فلسطينية محتلة بموجب القانون الدولي منذ حرب الأيام الستة عام 1967.

ومثل الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، كان موقف المملكة المتحدة حول هذه النقطة هو أن المدينة المقسمة يجب أن تستضيف القنصليات بدلًا من السفارات حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي.

لكن في العام 2018 أثار تنفيذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لوعد حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إدانة دولية، وأدى الأمر إلى احتجاجات واشتباكات قتلت خلالها القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين.

وانتقدت رئيسة وزراء المملكة المتحدة آنذاك تيريزا ماي هذه الخطوة في ذلك الوقت.

واستنكر ناشطون عرب وفصائل فلسطينية عزم بريطانيا نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، معتبرين أن في ذلك انحيازًا فاضحًا للاحتلال.

وذكرت حركة حماس أن إعلان تراس، نيتها نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس، “انحياز فاضح للاحتلال الصهيوني واصطفاف معه في عداء شعبنا”.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريحات صحفية، إن “هذه الخطوة لا يمكن أن تمنح الاحتلال شرعية على شبر واحد من أرضنا”.

وأضاف “القدس أرض محتلة. وهي خالصة لشعبنا ونقل السفارة لها لن يغير من الحقائق أو يزور التاريخ فيها”.

فيما قال القيادي في الجهاد الإسلامي محمد شلح في تصريح صحفي “ما زالت بريطانيا تتمادى في غطرستها، وعدم احترامها لحقوق الإنسان وعدم اكتراثها بشعبنا الذي ما زال محتلًا من قبل العدو”.

 

ورأى فلسطينيون أن نية بريطانيا نقل سفارتها للقدس هو “تجاوز للشرعيات الدولية وتأكيد على ظلم الحق الفلسطيني وخطوة استفزازية جديدة لدعم الاحتلال الإسرائيلي الذي أقيم بالقوة على أرض مسلوبة بدعم تاريخي من بريطانيا”.

وبخلاف الولايات المتحدة، هناك 3 دول فقط لديها سفارات لإسرائيل في القدس وهي كوسوفو وهندوراس وغواتيمالا، التي انتقلت جميعها من تل أبيب بعد نقل الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان البريطانية + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل