نائب عربي في الكنيسيت: نقل السفارة البريطانية في إسرائيل للقدس محكوم باعتبارات انتخابية (فيديو)

قال أسامة السعدي النائب في الكنيست الإسرائيلي، إن التصريحات التي أدلى بها كل من رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بخصوص نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس محكومة بخيارات انتخابية خالصة في البلدين.

وأضاف السعدي خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن خطوة تراس مرتبطة بوعد قدمته لأصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين البريطاني خلال انتخابات الدور الثاني للفوز بمنصب رئاسة الوزراء. في حين أن لابيد يسارع الزمن من أجل الفوز في الاستحقاق الانتخابي الذي ستشهده إسرائيل في أقل من 40 يومًا.

واعتبر السعدي أن القدس الشرقية منطقة محتلة مثلها مثل عدد من المناطق في الضفة الغربية والقطاع والجولان.

وقالت تراس خلال مشاركتها في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “إنني أتفهم أهمية وحساسية موقع السفارة البريطانية في إسرائيل، ولقد أجريت العديد من المحادثات حول هذا الموضوع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، واعترافًا بذلك، سأراجع هذه الخطوة للتأكد من أننا نعمل على أقوى أسس داخل إسرائيل”.

وقال السعدي إنه في حالة تفعيل الحكومة البريطانية لهذا الموقف فإنها، ستواجه حملات شعواء داخل حزب المحافظين وحزب العمال معًا، مضيفًا أن اعتراف 150 بفلسطين كدولة تحت الاحتلال الإسرائيلي يجعل من عملية نقل السفارة للقدس عملية صعبة التحقق.

من جهته، قال كايد عمر غياظة القيادي في حزب العمال البريطاني، إن نقل السفارة إذا حدث فسيشكل سابقة في القضية الفلسطينية لأنه يخرق قواعد الشرعية الدولية وقرار 242 الذي يقوم على حل الدولتين، وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وأضاف أن خطوة رئيس الوزراء البريطانية لم تكن محسوبة بالشكل المطلوب، وأن تراس أثبتت في أقل من شهر على تنصيبها أنها “تناقض نفسها وتريد اللعب بالقضية الفلسطينية لحسابات انتخابية ضيقة”.

وخلص عمر غياظة إلى القول إن خطوة تراس لإسرائيل فعل مجاني وغير مبرر، وأن نقل السفارة إلى القدس لن يتم بسهولة، وإذا حدث فإنه لن يمر بسلام.

المصدر : الجزيرة مباشر