ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب المهاجرين لـ89 والجيش اللبناني يوقف “المتورط” بعملية التهريب

أشخاص يحملون جثمان مصطفى ميستو، وهو لبناني كان مع زوجته و3 أطفال صغار على متن قارب المهاجرين الذي غرق (رويترز)

أعلن الجيش اللبناني اليوم السبت توقيف شخص للاشتباه في تورطه بتهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر القارب الذي غرق قبالة سواحل محافظة طرطوس السورية، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 89 قتيلًا.

وقالت قيادة الجيش، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم، إن مديرية المخابرات أوقفت مواطنًا يوم الأربعاء الماضي للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر.

وأضافت أنه “ثبت نتيجة التحقيق تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقًا من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوبًا”.

ولفتت إلى أن الموقوف “اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية أول أمس الخميس”.

وأشارت إلى استمرار التحقيق مع الموقوف ومتابعة الشبكة لتوقيف أفرادها بإشراف القضاء المختص.

89 وفاة

وأعلن مسؤول طبي سوري اليوم السبت ارتفاع عدد ضحايا غرق القارب إلى 89 وفاة في حصيلة غير نهائية.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم عن مدير الهيئة العامة لمستشفى الباسل بطرطوس الدكتور اسكندر عمار قوله “إن عدد الذين يتلقون العلاج في مستشفى الباسل أصبح 14 شخصًا منهم اثنان في العناية المشددة”.

وأضاف أنه بعد تقديم جميع الخدمات الطبية للمصابين خرج 6 من المستشفى إلى منازلهم وهم بصحة جيدة ومستقرة، لافتًا إلى نقل 5 مصابين من العناية المشددة إلى الأقسام الطبية المتخصصة لاستقرار حالتهم. وأشار عمار إلى أن إجراءات تسليم الجثث لذوي الضحايا مستمرة بعد تعرف الأهالي عليها.

وأعلن المدير العام للموانئ البحرية في سوريا سامر قبرصلي في وقت سابق ارتفاع عدد ضحايا القارب اللبناني الغارق إلى 86 شخصًا بعد انتشال عدد من الجثث صباح اليوم.

وكان القارب الغارق انطلق من منطقة المنية في طرابلس شمال لبنان بقصد الهجرة إلى قبرص ويحمل أشخاصًا من جنسيات عدة.

المصدر : الألمانية