غياب حكومي في أشد الأزمات.. السيول تُفقد مزارعا سودانيا مصدر رزقه الوحيد (فيديو)

وثّقت كاميرا الجزيرة مُباشر، معاناة المزارع السوداني المهل حمّاد الذي دمرت السيول، مزرعته التي تُمثل مصدر رزق وحيد له ولأسرته بمنطقة دبكراوي في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.

وقال حمّاد للجزيرة مباشر إن مصدر دخله الأول هو الزراعة وليس له مهنة أو عمل آخر، في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة يشهدها السودان، مشيرًا إلى أنها هي مصدر غذاء أطفاله في الزراعة الصيفية والشتوية معًا.

وكشف حمّاد أنهم عايشوا ظروفًا عصيبة بسبب الأمطار والمياه الغزيرة التي غمرت مزرعتهم، ووصف استمرار هذه الظروف بأنه أمر شديد الصعوبة بسبب الأضرار والخسائر التي تكبدوها.

وتسببت السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان في تلف الزراعة وانهيار المساكن، وكان حمّاد أحد ضحاياها.

وأصبح حمّاد وأسرته في معاناة بالغة في ظل انعدام مساعدات وإغاثات إنسانية من الحكومة المحلية أو المركزية، كان من الممكن أن تُخفف ما يُعاني منه من أضرار كبيرة وتلف كامل لمحصول هذا العام، وعدم استطاعته تدبير قوت أولاده.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، أوضاعًا إنسانية صعبة يعيشها الأهالي في العديد من المناطق بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، حيث تراكمت مياه الأمطار والفيضانات وأحاطت بها من كل جانب.

وتقطعت السبل بالقاطنين في عدد من المناطق بالولاية، وتهدمت منازلهم وفقدوا محاصيلهم ومزارعهم ومواشيهم وباتوا في العراء دون طعام أو ماء.

وتعيش آلاف الأسر السودانية من سكان القرى والمدن ممن تشردوا بسبب الأمطار والسيول التي اجتاحت معظم مناطق وسط وشمال وشرق البلاد، أوضاعًا مزرية بعد أن فقدوا المأوى.

ويلاحق غياب الحكومة عن المشهد في مثل هذه الأحوال بالانتقادات، وتتهم بالتقاعس عن خدمة المواطنين، وبأنها تهمل المواطن عندما يكون في أشد الحاجة إلى العون.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات سياسية واقتصادية مستفحلة منذ سقوط نظام عمر البشير، وبعد الإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بإقالة الحكومة المدنية في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر