4 مناطق أوكرانية توشك روسيا على ضمّها.. تعرف عليها

تأمل موسكو ضم 4 مناطق في الشرق والجنوب تشكل نحو 15% من أوكرانيا (رويترز)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في 4 مناطق من أوكرانيا بهدف ضمها “زائفة” وتشكل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.

وأفاد ستولتنبرغ على حسابه في تويتر بأنه أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “الحلفاء في الناتو مستمرون في دعم سيادة أوكرانيا وحقها في الدفاع عن النفس”.

من جهته، تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الثلاثاء، بأن الغرب لن يعترف مطلقًا بضم روسيا للأراضي الأوكرانية بعد أن بدأت السلطات التي نصّبها الكرملين تعلن نجاح استفتاءات نظمتها في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو.

وقال بلينكن للصحفيين “نحن والعديد من الدول الأخرى كنا واضحين تمامًا، لن نعترف مطلقًا بضم روسيا لأراضٍ أوكرانية”.

وصوّت سكان 4 مناطق تخضع لسيطرة القوات الروسية بشكل كامل أو جزئي، من الجمعة إلى الثلاثاء، في استفتاءات ضمّ إلى روسيا. وفي ما يلي نقاط أساسية عن هذه المناطق الأربع:

لوهانسك ودونيتسك

تشكل هاتان المنطقتان -اللتان يتحدث معظم سكانهما اللغة الروسية- حوض دونباس الصناعي في أوكرانيا. وما بين 2014 و2022، دار فيهما نزاع بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الأوكرانية.

لكن في فبراير/شباط 2022، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال الانفصاليين وبرّر العمليات العسكرية التي شنتها قواته على أوكرانيا بضرورة إنقاذ الشعوب الناطقة بالروسية من إبادة مزعومة.

وكانت منطقة لوهانسك قبل الحرب تضم نحو 2.1 مليون نسمة، وتتشارك حدودًا من 3 جهات مع روسيا.

وبحسب السلطات الأوكرانية، فإن نحو 98% من أراضيها تخضع لسيطرة موسكو منذ الهجوم الروسي في 24 من فبراير الماضي.

ومن بين المناطق الأربع التي أُجريت فيها استفتاءات، تُعد لوهانسك المنطقة الأكثر خضوعًا للسيطرة الروسية، لكن ذلك حدث مقابل خسائر عسكرية فادحة.

وتضم منطقة دونيتسك المجاورة -حيث يُنظَّم استفتاء أيضًا- قبل اندلاع الحرب 4.1 ملايين نسمة، وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه هي ثالثة كبرى المدن في البلاد.

تأمل موسكو في ضم 4 مناطق في الشرق والجنوب والتي تشكل نحو 15% من أوكرانيا (رويترز)

وقبل التدخل العسكري الروسي، كان نصف أراضي المنطقة تحت سيطرة الانفصاليين. أما اليوم، فنحو 67% من الأراضي يخضع لسيطرة موسكو وحلفائها خصوصًا مدينة ماريوبول الساحلية التي أنهكها الحصار والقصف الروسي.

زابوريجيا

تضم زابوريجيا -التي يحدّها البحر الأسود- أكبر محطة للطاقة النووية في البلاد، وتطل على نهر دنيبرو. وقبل الحرب، كان عدد سكانها يبلغ  1.63 مليون نسمة.

ومن بين المناطق الأربع، تُعد زابوريجيا نسبيًّا المنطقة الأقلّ خضوعًا للسيطرة الروسية مع خضوع 63% من مساحتها لسيطرة موسكو وإدارتها العسكرية.

وتحمل كبرى مدن هذه المنطقة الاسم نفسه وتسيطر عليها القوات الأوكرانية، إلا أن أكبر موانئها بيرديانسك تحت سيطرة الروس.

وسقطت المحطة النووية الضخمة الواقعة بالمنطقة في قبضة الجيش الروسي في مارس/آذار. ومذاك يتقاذف طرفا النزاع الاتهامات بشن قصف على محيطها، مما أثار خشية من التسبب في حادثة نووية.

خيرسون

سقط نحو 83% من أراضي خيرسون وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه بين أيدي الروس في أول أيام الحرب.

وتُعد هذه المنطقة -التي ظلت تحظى بأهمية كبرى في القطاع الزراعي الأوكراني- منطقة استراتيجية بالنسبة بموسكو لأنها تقع على حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

من شأن السيطرة الكاملة على خيرسون، وهو أمر مرتبط بالسيطرة على سواحل زابوريجيا ودونيتسك، أن تسمح لروسيا بخلق استمرارية في الأراضي بين المناطق كافة التي تسيطر عليها في أوكرانيا، بما في ذلك القرم، وحتى الأراضي الروسية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات