جيش الاحتلال يعطي الضوء الأخضر لاستخدام المُسيّرات لتنفيذ عمليات اغتيال بالضفة

صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لإحدى طائراته المسيرة (غيتي - أرشيف)

قالت صحيفة جيروزاليم بوست، اليوم الخميس، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أعطى الضوء الأخضر لقادة قواته بالضفة الغربية لاستخدام الطائرات المسيرة المُسلّحة لتنفيذ عمليات اغتيال.

وأضافت الصحيفة أن “هذا الأمر يأتي في الوقت الذي تواجه فيه قوات الأمن الإسرائيلية ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات إطلاق النار خلال مداهمات الاعتقالات، وتحديدًا في مدينتي جنين ونابلس شمالي الضفة الغربية”.

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هذه التعليمات تعد تصعيدًا غير مسبوق في نشاط الجيش الإسرائيلي الذي أطلق قبل بضعة أشهر حملة عسكرية لإحباط العمليات في الضفة الغربية.

ويأتي قرار رئيس الأركان في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكانية إطلاق الجيش الاحتلال لعملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية.

وقال المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش في سلسلة تغريدات على تويتر اليوم الخميس إن “السبب في أن الجيش الإسرائيلي لم يستخدم طائرات بدون طيار مسلحة في الضفة الغربية، هو الخوف من التسبب في أضرار جسيمة، فهجوم واحد يمكن أن يقتل 10 إلى 15 رجلًا مسلحًا، ويُلحق أضرارًا بالمباني بل تنهار المباني، كما سيؤذي غير المتورطين”.

وأضاف “مثل هذا الهجوم يمكن أن يصعّد الوضع أكثر، لذا عند تقييم الوضع الليلة الماضية، تقرر استخدام هذه القدرة (المُسيّرات) بحذر”، وتابع “في هذه المرحلة يقول الجيش الإسرائيلي إننا لم نصل بعد إلى مرحلة الاغتيالات المستهدفة من الجو، وقد أثبتت العمليات البرية أنها الأكثر فعالية”.

وأوضح المراسل أنه تجري الاستعدادات لاستخدام الطائرات المسيّرة لإطلاق النار على منزل من الجو أو ضرب رجال مسلحين من الجو في حالات استثنائية.

بدوره، لم يستبعد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف تنفيذ عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، وقال في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي “لا أحد لديه مصلحة في إطلاق عملية واسعة النطاق، لذلك نحن نبذل جهودًا مستهدفة وإجراءات مضادة”.

وأضاف “هل هذا يعني أننا لن نضطر في المستقبل إلى القيام بمثل هذه العملية؟ الجواب لا. إذا استمر الوضع في التدهور، فقد يحدث ذلك”.

وأشارت صحيفة جروزاليم بوست إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم طائرات مسيّرة مسلحة في عمليات قتل مستهدفة في غزة منذ عام 2008، ولكن لم يتم استخدامها في الضفة الغربية قبل الآن.

السلطة الفلسطينية تحذّر

وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية من تداعيات قرار الجيش الإسرائيلي استخدام الطائرات المسيرة في تنفيذ عمليات اغتيال في الضفة الغربية.

وحملت الوزارة -في بيان صحفي- الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع والناتج بالأساس عن تصعيد عدوان قوات الاحتلال واقتحاماتها الدموية العنيفة للمدن والبلدات الفلسطينية”.

واعتبرت الوزارة أن “التصعيد الحاصل في الأوضاع هو سياسة رسمية إسرائيلية تدفع ساحة الصراع إلى مربعات العنف والتوتر والتصعيد، كان آخر أشكالها قرار استخدام الطائرات المسيرة في عمليات الاغتيال والقتل خارج القانون والإعدامات الميدانية”.

وميدانيا، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي فجر اليوم خلال اقتحام قوات من الجيش الإسرائيلي بلدة دورا جنوب الخليل، مشيرة إلى أن حالتهم مستقرة.

وفي السياق نفسه، أصيب فتى فلسطيني بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق صباح اليوم خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية شرق مدينة البيرة.

وفي هذه الأثناء عم الإضراب الشامل اليوم محافظة جنين في شمال الضفة الغربية حدادا على أرواح أربعة شبان فلسطينيين قتلوا أمس خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين.

المصدر : وكالات