القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف أوربية بحق إمام مغربي

الداعية المغربي حسن إيكويسن (منصات التواصل)

أصدر قاضي تحقيق فرنسي مذكرة توقيف أوربية بحق الداعية حسن إيكويسن بعد المصادقة على أمر طرده من فرنسا، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على الملفّ لوكالة الأنباء الفرنسية، مساء الجمعة.

وقالت المصادر إن مذكرة التوقيف أصدرها قاضي التحقيق في مدينة فالانسيان شمال فرنسا، تتعلق بتهمة “التهرب من تنفيذ قرار الترحيل”.

ولم تعثر الشرطة الفرنسية منذ الثلاثاء الماضي على الداعية المتّهم بالإدلاء بتصريحات تُعد “منافية لقيم الجمهورية”، عندما فتشت منزله في “لورش” قرب مدينة فالانسيان، بعد مصادقة مجلس الدولة على أمر ترحيله.

وفي اليوم التالي، أوضح محافظ منطقة الشمال الفرنسي في مؤتمر صحفي أنه رفع المسألة إلى النيابة العامة، ووصف الإمام بأنه “جاني” منذ لحظة “تهرّبه من أمر الترحيل”.

وقالت لوسي سيمون محامية الداعية للوكالة الفرنسية إن “مذكرة التوقيف الأوربية فاجأتنا لأنها إذا وُجدت ينبغي أن تكون مبنية على مخالفة لم تتشكل بعد في رأينا، إذ إن إيكويسن غادر الأراضي الفرنسية”.

وتساءلت “لماذا البحث عنه؟ لماذا الرغبة في إعادته؟”.

وبحسب مصادر الوكالة، لو بقي إيكويسن بالفعل في فرنسا، فإن مذكرة التوقيف مبرّرة، لكن وزير الداخلية أكد أن الإمام “في بلجيكا بشكل واضح”.

وفي هذه الحالة، وبحسب المصادر نفسها، فإن إيكويسن يُعد وكأنه نفّذ أمر الطرد بنفسه، لأن ترتيبات الترحيل ليست محدّدة في النصّ.

وحتى الخميس، لم تكن السلطات البلجيكية على علم بصدور مذكرة توقيف أوربية بحقه.

وقال متحدث باسم وزارة العدل البلجيكية للوكالة الفرنسية، إن إيكويسن لم يكن في ملفات الشرطة كشخص مطلوب في بلجيكا.

وكان مجلس الدولة أعطى الضوء الأخضر، الثلاثاء الماضي، لترحيل إيكويسن (58 عامًا) المولود في فرنسا والمغربي الجنسية.

وطوال الأسابيع الأخيرة، جعل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان من الداعية الإسلامي رمزًا لمكافحة “الخطابات الانفصالية”.

وكان دارمانان في 28 يوليو/تموز قد أعلن طرد الداعية الإسلامي الناشط جدًّا على مواقع التواصل، مؤكدًا أنه مدرج على قائمة الأشخاص المطلوبين.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية