“نحتاج رئيس وزراء جديد”.. 200 ألف بريطاني يوقعون على عريضة لمطالبة الحكومة بانتخابات مبكرة

ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا تواجه تحديات عصيبة في داونينغ ستريت (رويترز)

وقّع أكثر من 200 ألف مواطن بريطاني حتى اللحظة على عريضة إلكترونية عبر موقع البرلمان للمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية جديدة، وتشكيل حكومة لوقف ما أسمته صاحبة العريضة بـ”الـفوضى” التي تسببت بها الحكومة الحالية.

وأطلقت العريضة الناشطة دارين تشارلزورث عبر موقع البرلمان البريطاني في يوليو/تموز الماضي، بعد استقالة عدد من الوزراء وعلى رأسهم رئيس الحكومة بوريس جونسون.

وعلى الرغم من انتخاب ليز تراس مؤخرًا وتشكيلها حكومة جديدة في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، إلا أن العريضة بحسب الصحف البريطانية حصلت على توقيعات أكثر خلال الأيام الماضية، والأهم أنها تخطت 100 ألف توقيع، وهذا يعني طرح مطالب العريضة أمام البرلمان لمناقشتها.

وبحسب تقرير نشر أمس عبر موقع “يو جوف” المعني بالإحصائيات والبيانات السياسية والاقتصادية، فإنه في حال إقامة انتخابات برلمانية اليوم، فإن حزب المحافظين الحاكم حاليًا سوف يخسر أغلبيته في البرلمان بفارق 33 نقطة عن حزب العمال المعارض.

وبخلاف العريضة، فقد برزت مطالب الانتخابات المبكرة عبر منصات التواصل في بريطانيا خلال الأيام الماضية، وسط حالة من التشكيك في قدرة الحكومة الحالية على تخطي العقبات السياسية والاقتصادية الحالية التي تعاني منها البلاد.

وانضم الصحفي البريطاني البارز ألاستير كامبل لمطالب النشطاء مؤكدًا ضرورة عقد انتخابات عاجلة، وهاجم كامبل حزب المحافظين الحاكم قائلًا “حزب المحافظين انتخب جونسون كزعيم، ثم استبدله بتراس، وقد اتفق سياسيو الحزب فيما بينهم على تدمير هذا البلد”.

ووجّه كامبل رسالة للمواطنين البريطانيين قائلًا “لا تسامحوا أبدًا لا تنسوا أبدًا، وعندما يتخلص نواب حزب المحافظين من تراس كما سيفعلون قريبًا، لا يمكننا السماح لهذا الحزب باختيار الحكومة الجديدة، نحن نحتاج لرئيس وزراء آخر، وانتخابات عامة جديدة”.

وقال المحلل السياسي البريطاني نيك تيرون “لقد وصل الأمر الآن إلى مرحلة حيث يتعين على المحافظين القلق بشأن أكثر من مجرد خسارة الانتخابات العامة المقبلة، فهم بحاجة إلى التفكير في قدرتهم الوجودية على التصرف كقوة سياسية لها أي أهمية على مدى العقود القادمة”.

 

يذكر أن رئيسة الوزراء ليز تراس التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة تعهّدت بخفض الضرائب لتحفيز النمو، رغم التحذيرات من تفاقم التضخم.

وبلغ معدّل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عامًا ليسجّل 10,1% في ظل توقعات بأن القادم أسوأ بينما يخيّم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.

ويعاني السكان من زيادة نسبتها 80% في فواتير الغاز والكهرباء ابتداءً من تشرين الأول/أكتوبر في وقت تحذّر الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل